/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 01 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)

مجلس الأمن: إسرائيل تدعي التصدي للقاعدة وتركيا تدعو لإدانتها

محتجون في الأردن ضد ما جرى للناشطين

محتجون في الأردن ضد ما جرى للناشطين

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بدأ مجلس الأمن الدولي مداولاته للبحث في مقتل ناشطين على متن "أسطول الحرية" الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية، بعد الاستماع إلى كلمات ممثلي الدول، التي شهدت مداخلة حادة لوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، اتهم فيها إسرائيل بارتكاب أعمال "إرهابية" وطالبها بالاعتذار والتعويض لضحايا الحادث وإنهاء حصار غزة.

وفي حين أدلى المندوب الأمريكي بكلمة مقتضبة، اكتفى بالدعوة خلالها إلى "وقف التحريض" و"تخفيف" الحصار على غزة، دافع المندوب الإسرائيلي عن تصرفات بلاده، معتبرا أن الطوق المضروب على القطاع "يحظى باعتراف دولي،" وشدد على أن لتل أبيب حق التصدي للأسطول في المياه الدولية بحجة أن بين الناشطين عناصر مرتبطة بنشاطات "جهادية" وأخرى على صلة بتنظيم القاعدة، واضعاً قتل الناشطين في سياق "الدفاع عن النفس."

وقال داود أوغلو إن إسرائيل "فقدت الشرعية الدولية" معتبراً أن "الذهنية التي تقف خلف ممارساتها تقوّض الشرعية الدولية،" ونفى وجود عناصر من القاعدة ضمن الناشطين، داعياً لمعاقبة إسرائيل جراء أعمالها التي وصفها بأنها "قرصنة."

ودعا الوزير التركي إلى صدور بيان رئاسي يدين إسرائيل ويطلب إجراء تحقيق يعاقب المسؤولين ويدعو إسرائيل إلى الاعتذار للمجتمع الدولي وعائلات القتلى وإطلاق الأسرى والجرحى والسفن والتعويض له وإنهاء الحصار على غزة.

من جهته، تحدث الممثل البريطاني قائلاً إن بلاده كانت ضد محاولة دخول الناشطين إلى غزة بهذا الشكل، ولكنها ترى في الوقت عينه أن على إسرائيل ضبط نفسها بمواجهتهم.

وتابع المندوب قائلاً: "إسرائيل مسؤولة عن تقديم توضيحات حول الحادث المؤسف، ولكن يجب عدم عزل ما جرى عن الأحداث في غزة عن عملية السلام التي يجب متابعة السير بها.. وقد بات من الواضح أن القيود الإسرائيلية على غزة يجب رفعها،" كما حذر من أن يتسبب ما جرى بـ"دخول المنطقة بفترة جديدة من الغضب وعدم الاستقرار."

أما المندوب الأمريكي، فبدأ كلمته بالقول إن "التحريض ليس في مصلحة أحد،" مضيفاً أن بلاده: "تعرب عن قلقها حيال ما يجري في غزة، وتعتقد أن الوضع فيها لا يمكن أن يستمر، ويقع على عاتق الجهات المعنية وعلى إسرائيل زيادة المواد المسموح بدخولها إلى غزة."

وأعرب المندوب عن قرار بلاده بـ"مواصلة العمل لتقديم المساعدات لغزة، آخذة بعين الاعتبار مصادر قلق إسرائيل الأمنية،" داعياً إلى مواصلة مفاوضات السلام لأن الحل النهائي هو التوصل لاتفاقية سلام تنهي احتلال عام 1967 وتسمح بقيام دولتين."

بالمقابل، بدأ ممثل إسرائيل مداخلته بالقول إن مجلس الأمن "ينعقد بعد حادثة خطيرة قامت سفن بمحاولة كسر الحصار على غزة، وصورت نفسها بالإعلام على أنها بعثة إنسانية."

ولفت المندوب الإسرائيلي إلى أن تل أبيب عرضت على الناشطين توصيل المساعدات إلى غزة عبر ميناء أشدود كما تفعل الأمم المتحدة يومياً، مضيفاً أن القافلة رفضت العرض وقالت إن هدفها "ليس فقط توصيل المساعدات بل كسر الحصار."

وأضاف: "ما هي النشاطات الإنسانية الإضافية التي يمكن أن يقدموها بأكثر مما يقدمها الصليب الأحمر؟ ما المساعدة في العصي والسكاكين والأسلحة المسروقة من جنودنا؟ ما المساعدة في عناصر نعرف دورها مع حماس ورفضها لحل الدولتين؟ هذه لم تكن قافلة إنسانية بل قافلة كراهية وعنف."

وتابع: "حصار غزة معترف به ضمن القانون الدولي وينفذ كجزء من قوانين النزاعات المسلحة الذي يسمح بأن يفرض الحصار حتى في المياه الدولية وقد أخبرنا القافلة بوجود الطوق، ولكنهم رفضوا احترام ذلك لأن لديهم أهداف أخرى."

وزعم المندوب الإسرائيلي أن جمعية IHH التركية التي نظمت الحملة هي "معادية للغرب وتساعد منظمات متطرفة مثل حماس ومجموعات جهادية مثل القاعدة،" ورأى أن ما قامت به إسرائيل "كان إجراء وقائياً يقوم به كل جيش في العالم لأن بين الناشطين من له صلات جهادية."

واتهم المندوب الناشطين بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي  بالسكاكين بهدف قتلهم، متعهداً بتقديم المزيد من الأدلة حول هذا الموضوع في الأيام المقبلة.

يذكر أن جلسة مجلس الأمن كانت قد عقدت بطلب من لبنان، الذي يرأس حالياً مجلس الأمن، وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعدالدين الحريري، قد زار دمشق الاثنين، واجتمع إلى الرئيس بشار الأسد، وأصدرا بياناً مشتركا شجبا فيه "بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها إسرائيل عبر الاعتداء الهمجي على المدنيين العزل على متن أسطول الحرية."

وطالب الجانبان جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بكافة مكوناته بالتحرك الفوري من أجل اتخاذ خطوات عملية "لوضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل وانتهاكاتها الصارخة لأبسط الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية." وحذرا من إمكانية أن يجر الحادث لنشوب حرب "لن تقتصر تأثيراتها على دول المنطقة."

وأكد الأسد وقوف سورية إلى جانب لبنان "في مواجهة التهديدات الإسرائيلية التي يتعرض لها بشكل متواصل،" مؤكدا أهمية "تضافر الجهود لعدم السماح لإسرائيل بالإفلات من العقاب على الجريمة الشنيعة." كما بادرت دمشق إلى دعوة مجلس جامعة الدول العربية للانعقاد في جلسة طارئة الثلاثاء.

وقالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إن على الولايات المتحدة تحديد موقفها مما جرى لـ"أسطول الحرية،" والتدخل العسكري الإسرائيلي الذي أوقع قتلى في صفوف الناشطين على متنه، متسائلة عن موقف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي تحدث في القاهرة عن مد جسور السلام في الشرق الأوسط.

ووصفت شعبان، في حديث لـCNN ما جرى بأنه "عملية إرهابية" ضد المدنيين، تضاف إلى "سلسلة القتل اليومي للفلسطينيين من قبل إسرائيل.

قطر تستنكر بحضور بن أليعازر

ندد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، بما وصفه بـ"أعمال قرصنة إسرائيلية،" ضد الناشطين على متن "أسطول الحرية،" قال إنها استهدفت "متضامنين عرب وأجانب حاولوا كسر حصار غير إنساني وغير عادل مفروض على أهلنا في قطاع غزة."

وقال الشيخ حمد إن ما جرى: "يذكرنا جميعاً بوجود جرح مفتوح ينزف في القطاع،" وشدد على أن الأحداث هي "رسالة موجهة أيضا للدول العربية التي أوقفها هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة،" وذلك في كلمة ألقاها بمنتدى الدوحة العاشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، بحضور وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي، بنيامين بن أليعازر، في العاصمة القطرية.

أردوغان يعتبر العملية "إرهاب دولة"

من جانبه، وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في حديث صحفي عبر الهاتف من تشيلي الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية بأنه "إرهاب دولة،" مؤكداً أنه قرر العودة لتركيا لمناقشة كيفية التعامل مع ما وصفه بـ"الهجوم الإسرائيلي الوحشي علي أسطول الحرية."

وطالب أردوغان بنقل الجرحى والقتلى على الفور إلى تركيا، وطمأن اليهود الموجودين في بلاده بأن سياسة أنقرة "عقلانية تحترم كافة المواطنين وتتكفل بحمايتهم، وإن كان قد أكد أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما حدث، بينما قال نائبه، بولنت أرنك، إن قتل الناشطين بهذه الصورة "لطّخ بالدماء جبين التاريخ الإنساني."

نتنياهو يلغي زيارة واشنطن

وفي سياق متصل قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإلغاء موعد كان سيجمعه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في البيت الأبيض الثلاثاء، وقرر العودة إلى إسرائيل من كندا التي وصلها الاثنين، وذلك في أعقاب ردود الفعل الغاضبة التي اجتاحت العالم.

ومن الجانب الإسرائيلي، قال ناطق باسم الجيش طلب من CNNعدم ذكر اسمه، إن قوات الكوماندوس كانت تخطط للتعامل "سليماً، مع سفن الأسطول، وليس "مهاجمتها" وعرض صندوقاً يضم مجموعة من الأسلحة البيضاء، بينها سكاكين وكرات حديدية وأدوات معدنية مدببة زعم أنها كانت بحوزة الناشطين. بينما اتهم عنصر إسرائيلي شارك بالعملية مجموعة تضم 30 ناشطاً يتحدثون العربية بمهاجمة القوة الإسرائيلية ومحاولة أسر عناصرها.

وتابع المسؤول بالقول: "لم نذهب إلى هناك لمحاربتهم، ولكنهم هم من جاء إلينا لقتالنا.. هذه كانت رحلة إرهابية،" كما أشار إلى وجود سبعة جرحى في صفوف قوات الكومندوس الإسرائيلية، بينهم جندي بحالة الخطر.

وبحسب المصدر، فإن خمس سفن كانت ضمن الأسطول استسلمت دون مواجهة، بينما اقتصرت المعارك وعمليات إطلاق النار على سفينة "مرمرة."

وتحدث أحد عناصر الكومندوس الإسرائيلي قائلاً: "تعرضنا للهجوم من قبل من كانوا على متن المركب ما إن اقتربنا منهم خلال نزولنا عن الحبال، وقد ضربونا بالسكاكين والقطع المعدنية، كما تعرضنا لإطلاق نار ."

وأضاف: "حاول النشطاء القبض على بعضنا وأخذهم رهائن إلى الطبقات الدنيا من السفينة، وقد اضطر عناصر الكومندوس إلى إلقاء أنفسهم بالمياه للنجاة من الأسر،" ولفت إلى أن المجموعة التي شنت الهجوم مكونة من 30 ناشطاً يتحدثون العربية.

ردود الفعل الدولية

قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس محمد حسني مبارك "تابع اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، وإذ يستنكر الرئيس مبارك لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء فانه يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة ويعاود تأكيد أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع."

وأعرب الناطق باسم البيت الأبيض، بيل بورتون، عن "أسف" الرئاسة الأمريكية لما جرى على متن "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة فجر الاثنين، قائلاً إن الولايات المتحدة "تنظر بأسى لسقوط قتلى وجرحى وهي تعمل على محاولة فهم الظروف التي أحاطت بهذه الفاجعة."

وفي سياق ردود الفعل الدولية أيضا، قال حزب "دايلينك" الألماني اليساري إن ثلاثة من عناصره كانوا على متن السفينة "مرمرة" التي وقعت فيها المواجهة الأعنف، وهم أنيتا غروث وإينغ هويغر ونورمان بايخ، وهم جميعاً من نواب الحزب في البرلمان، وقد فشلت جميع المحاولات للاتصال بهم.

أما الأمم المتحدة فقد عبرت عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فيس القطاع، وحثت إسرائيل على عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية من شأنها تعريض حياة المدنيين للخطر.

في أنقرة، أعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أنه سيتم سحب السفير التركي لدى إسرائيل كرد فعل على الهجوم الذي تعرضت له السفن.
 
من ناحية ثانية، استدعت خارجية كل من تركيا والسويد وإسبانيا السفراء الإسرائيليين المعتمدين لديها احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على سفن الأسطول.

ففي ستوكهولم، استدعي السفير الإسرائيلي لدى السويد إلى مقر وزارة الخارجية، علماً بأن 11 شخصاً من ركاب إحدى السفن الست المشاركة في الأسطول هم مواطنون سويديون، بينهم عضو في البرلمان السويدي.

وقالت متحدثة باسم الخارجية السويدية في تصريح لـCNN إن الوزارة دعت وزير الخارجية الإسرائيلية إلى لقاء حول الحادث، موضحة أنها لا تستطيع تقديم مزيد من التوضيحات الآن بشأن هذا الاجتماع.

وفي بروكسل أعربت وزيرة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون، عن أسفها العميق إزاء سقوط قتلى في عملية الاستيلاء الإسرائيلية على السفن الست، وطالبت بإجراء تحقيق مستفيض في ظروف هذه العملية والسماح فورا بنقل الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة، أما فرنسا فقالت إن لا شيء يبرر اللجوء إلى كل هذا العنف.

وزارة الخارجية البريطانية قالت إنها تحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول العملية الإسرائيلية ضد أسطول الحرية، بينما استدعت وزارة الخارجية اليونانية السفير الإسرائيلي لديها، وأعلنت عقب لقائه تأجيل زيارة قائد القوات الإسرائيلية المشتركة إلى اليونان.

كذلك أعلنت أثنيا أنها قطعت المناورات العسكرية المشتركة الحالية التي يشارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي واليوناني، والتي كانت قد بدأت المناورات الأسبوع الماضي وكان من المقرر أن تستمر حتى الثالث من يونيو/حزيران.

وفي الأثناء، انتقد وزير الخارجية البلجيكي، ستيفن فانيكر، الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع غزة، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزة التركية.

وقال فانيكر الاثنين في تصريحات للتليفزيون البلجيكي "رتبف" إن الوسيلة المستخدمة تبدو غير متناسبة، موضحاً: "يوجد استخدام للعنف يدعو للأسف بشدة."

وفي رام الله، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، الاثنين، المجتمع الدولي إلى "إدانة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية، والتحرك الفعال لرفع الحصار عن قطاع غزة."

وقال، في بين متلفز "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت فجر اليوم، على ارتكاب جريمة بحق المتضامنين الدوليين والفلسطينيين على متن أسطول الحرية، والذين كانوا يحاولون بطرق سلمية إيصال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار الظالم الذي تفرضه إسرائيل على أبناء شعبنا في قطاع غزة. وقد أدت هذه الجريمة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح."

ونفلت الإذاعة الإسرائيلية خبراً من القاهرة مفاده أن الخارجية المصرية استدعت سفير إسرائيل في القاهرة، في عمان، استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال الإسرائيلية وأبلغته احتجاجها، وأدان "الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فجر الاثنين باقتحام قافلة الحرية الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة."
 
وبين أن السفارة الأردنية في تل أبيب أبلغت الحكومة الإسرائيلية احتجاجها بأشد العبارات ضد هذه الجريمة المدانة والمستنكرة، كما قامت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة.

وفي الإمارات، أدانت الخارجية الإماراتية الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الاعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية" مشيرة إلى أنه يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.

إسرائيل تحذر رعاياها من السفر لتركيا وتحاول التبرير

من ناحيتها، وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على لسان نائب وزير الخارجية، داني إيالون، إن سفن أسطول الحرية عبارة عن استفزاز وتجاوز وهي سابقة خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، واتهم النشطاء على متن السفن باللجوء إلى العنف أولاً.

وأكد إيالون أن "السفن التي شاركت في القافلة الدولية كانت تحتوي على أسلحة وأن الجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء عليها واجهوا أعمال عنف من جانب الركاب"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.

وقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يكن باستطاعتنا السماح للسفن بالوصول إلى القطاع لأن مثل هذه الخطوة كانت ستفسر وكأنها سابقة خطيرة تعقبها محاولات لنقل وسائل قتالية إلى قطاع غزة."

advertisement

ورداً على التطورات المصاحبة لاستيلاء الجيش الإسرائيلي على سفن "أسطول حرية"، أصدر مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلي تحذيراً للإسرائيليين من مغبة السفر إلى تركيا، طالباً ممن ينوون السفر إليها تأجيل خططهم بهذا الشأن. كما دعا الإسرائيليين الموجودين في تركيا حالياً البقاء في أماكنهم وتجنب الظهور العلني في مراكز المدن.

يذكر أن الأرقام المتعلقة بحصيلة الحادث تفاوتت بين مصدر وآخر، حيث قالت إسرائيل إن هناك تسعة قتلى، بينما تحدثت مصادر مقربة من الناشطين عن وجود 19 قتيلاً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.