/الشرق الأوسط
 
الأحد، 01 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 10:01 (GMT+0400)

صالح يعتبر الحوثيين "تجار حرب ينفذون أجندة خارجية"

الجيش اليمني أوقف عملياته العسكرية ضد الحوثيين بعد موافقتهم على النقاط الست

الجيش اليمني أوقف عملياته العسكرية ضد الحوثيين بعد موافقتهم على النقاط الست

صنعاء، اليمن (CNN)-- جددت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، اتهاماتها لمن تصفهم بـ"عناصر التمرد الحوثي"، بخرق الهدنة مع القوات اليمنية، بموجب "مبادرة النقاط الست"، التي أعلنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قبل نحو أربعة شهور، وأعلن "الحوثيون" الالتزام بها، مقابل وقف العمليات العسكرية.

وأكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية السبت، أن "الخروقات" التي قام بها "المتمردون الحوثيون" منذ قرار وقف العمليات العسكرية، أسفرت عن "سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين، وقطع الطرقات، وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم."

وأوضح المصدر أن آخر هذه الاعتداءات حصار موقع "الزعلاء" في مديرية "حرف سفيان" ولمدة شهرين، أسفرت عن "استشهاد 12 شخصاً، وجرح 55، وخطف 228 شخصاً آخرين، من الوحدات المرابطة، ومن أصحاب الشيخ صغير عزيز، عضو مجلس النواب."

وتابع المصدر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" قائلاً إن "اللجنة الأمنية العليا تحمل عناصر التمرد ومن يقف وراءها، النتائج المترتبة على تلك الخروقات، والجرائم الخطيرة والتي ترتكبها يومياً، ولعل ما يمارسه المتمردون على الأرض يثبت ويؤكد بأنهم لا يجنحون إلى السلام، تنفيذاً لمشاريعهم الظلامية."

تزامنت تلك الاتهامات مع تجديد الرئيس اليمني دعوته لـ"المتمردين الحوثيين" بالالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية، مؤكداً أن "خيار الدولة هو السلام، في حين خيار المتمردين الحرب"، كما اتهمهم بتنفيذ "أجندة خارجية"، واصفاً إياهم بأنهم "أصبحوا تجار حرب."

وأضاف صالح قائلاً: "لقد لاحظت خلال أربعة أشهر، من بعد أن أعلنت الدولة وقف الحرب وتعليق العمليات العسكرية، وبناءً علي قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست والآلية، ومع ذلك يقومون بعدة اختراقات، ونحن نتحمل ونتحمل ونتحمل... لمصلحة البلد، للمصلحة الوطنية العليا."

وتابع، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بـ"يوم العلم" السبت بقوله إن "آخر أعمالهم التخريبية، الاعتداء على عضو مجلس النواب في عقر داره، وهو صغير عزيز حمود، ومعه عدد من عناصر الجيش، حيث حاصروهم لمدة شهرين"، وأضاف أن "الدولة تتحمل تلك الخروقات، ولم تقم بأي عمل عسكري، كون ما يقومون به ضمن أجندة خارجية وأصبحوا تجار حرب."

كما أشار الرئيس اليمني إلى زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة، الأخيرة إلي صنعاء، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية أعلنت أنها ملتزمة أيضاً باتفاقية الدوحة، وتعهدت بأن لا تكون اتفاقية الدوحة عبارة عن "ظاهرة صوتية"، ولكن يجب أن تطبق."

advertisement

وقال في هذا الصدد: "نتطلع من أشقائنا في قطر، طالما معهم تواصل مع الحوثيين، أن يتواصلوا معهم لإقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه"، كما شدد في الوقت نفسه على أن الوحدة اليمنية "راسخة رسوخ الجبال، ولا خوف عليها"، على حد قوله.

يذكر أن النقاط الست التي ضمنت وفق إطلاق النار في صعدة، تنص على "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات"، و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، و"إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، ،و"إطلاق المحتجزين"، و"الالتزام بالنظام والقانون"، و"الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.