/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 09 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

اشتباك "العديسة" يجمد مساعدات عسكرية أمريكية للبنان

قال برمان إن سياسة المساعدات العسكرية مع لبنان بحاجة لتقييم

قال برمان إن سياسة المساعدات العسكرية مع لبنان بحاجة لتقييم

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي،  هوارد برمان تجميد 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي سبق إقرارها إلى الجيش اللبناني، انطلاقاً من تزايد مخاوف من أن الأسلحة المقدمة قد تهدد إسرائيل، وذلك على خلفية الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين القوات اللبنانية والإسرائيلية.

وقال النائب برمان، وهو ديمقراطي من كاليفورنيا، في بيان، إن قرار التعليق في الثاني من أغسطس/آب مرده مخاوف من أي نفوذ محتمل لحزب الله داخل الجيش اللبناني، ولفت إلى أن مخاوفه تعززت إثر إطلاق جنود لبنانيين النار وقتل جندي إسرائيلي في المناوشات الحدودية الأسبوع الماضي، على حد قوله.

ودعا المشرع إدارة الأمريكي الرئيس، باراك أوباما، لمراجعة عميقة لسياسة العلاقة بالجيش اللبناني.

ومثلت حادثة 3 أغسطس/آب الجاري  التي سقط فيها جنديان لبنانيان بالإضافة إلى صحفي قتلى بالإضافة إلى ضابط إسرائيل كبير، أخطر اشتباكات بين القوات اللبنانية والإسرائيلية منذ العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله عام 2006.

وأضاف قائلاً: "وحتى نعرف المزيد بشأن الحادث وطبيعة تأثير حزب الله على الجيش اللبناني، وضمان أنه جهة مسؤولة، لا يمكنني السماح للولايات المتحدة بمواصلة إرسال أسلحة إلى لبنان."

ومن جانبه قال إريك كانتور، وهو عضو جمهوري رفيع في مجلس النواب، إنه يجب إيقاف التمويل في المستقبل أيضاً إلى حين إجراء تحقيق.

بينما اعتبرت النائبة نيتا لاوي، التي ترأس اللجنة الفرعية للمعونات الخارجية بمجلس النواب، أن "الحادث مأساوي، وكان يمكن تفاديه والمعونة الأمريكية هدفها تعزيز سلامتنا وسلامة حلفائنا. وفي الثالث من أغسطس طلبت فرض تأجيل للمساعدات إلى لبنان في عام 2010 في أعقاب هذا الحادث الشائن".

وفي المقابل دافعت الخارجية الأمريكية عن برنامج المساعدات العسكرية للبنان، وقال الناطق باسم الوزارة، فيليب كراولي، إن حكومة أوباما: "لدينا برنامج تعاون عسكري مكثف مع لبنان لأن مصلحتنا تقتضي ذلك."

وتابع: "فهو يسمح لحكومة لبنان توسيع نطاق سيادتها، ونعتقد أنه في مصلحة بلدينا والاستقرار الإقليمي ككل."

advertisement

ويذكر أن الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، كان قد وعد السبت بإطلاق حملة عربية ودولية لتسليح الوحدات العسكرية اللبنانية، قائلاً إنه يطرح هذا الملف "بصرف النظر عن موقف بعض الدول منه" بإشارة إلى معارضة دول غربية وصول سلاح متطور للبنان.

واعتبر سليمان أن لبنان سيعتبر رفض الدول المنتجة للسلاح بيعه إلى بيروت "موقفاً سياسياً

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.