/الشرق الأوسط
 
الأحد، 03 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

جولة مفاوضات جديدة بمصر ونتنياهو مستعد لحل تاريخي

من لقاء عباس ونتنياهو الأخير بأمريكا

من لقاء عباس ونتنياهو الأخير بأمريكا

القدس (CNN) -- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده "ملتزمة تماما بالسلام ومستعدة للتوصل إلى حل وسط تاريخي مع الفلسطينيين شرط ضمان مصالح إسرائيل القومية وفي مقدمتها الأمن، معبراً عن "أمله" في أن يكون رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس "مستعد بدوره لمواجهة التحديات المقبلة."

وألمح نتنياهو إلى وجود دول عربية مهتمة بالانضمام إلى المسيرة السياسية التي بدأت بعد المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، غير أنه لم يكشف هويتها، بينما أعلن الخارجية المصرية أن منتجع شرم الشيخ سيستضيف الجولة المقبلة من المفاوضات في 14 سبتمبر/أيلول الجاري.

وذكر نتنياهو أن تقدم المفاوضات يتطلب حصول لقاء لمرة واحدة على الأقل بينه وبين عباس كل أسبوعين، وهو أمر اعتبره صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين: "خطوة في الاتجاه الصحيح."

وبحسب نتنياهو، فإن إسرائيل "أثبتت استعدادها للمضي قدماً شوطاً طويلاً في سبيل السلام،" ولكنه استدرك بأن النجاح في هذه المسيرة "يتطلب استخلاص العبر من المفاوضات التي جرت على مدى السنوات الـ17 الماضية."
 
وفي الإطار عينه، كان وزير الدفاع، أيهود باراك، يتحدث عن المفاوضات قائلاً إن نتنياهو "مستعد للتوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين لاسيما وانه يعي ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه."

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن باراك ترجيحه عدم تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات الذي ينتهي العمل به في 26 سبتمبر/أيلول الجاري، لكنه استبعد عودة نشاط البناء بالشكل الذي كان عليه في السابق.

وفي القاهرة، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي، أن مصر ستستضيف الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة في منتجع شرم الشيخ في 14 من الشهر الحالي، مضيفاً أن اللقاء سيجمع بين نتانياهو وعباس، إلى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون.

وكانت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة قد انتهت الأربعاء الماضي، بعدما دشنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في واشنطن، لكن المفاوضين غادروا العاصمة الأمريكية وفي صدورهم قلق متزايد على مسيرة تلك المفاوضات، التي قد تتوقف قريباً نتيجة اصطدامها بقضية الاستيطان، التي تتفاعل بقوة في الداخل الإسرائيلي.

advertisement

وقال عدد ممن حضروا وتابعوا اللقاء الأول بين عباس ونتنياهو منذ ما يقرب من عامين، أن كل طرف تصلب في موقفه أمام الطرف الآخر.

وبحسب فادي السلامين، أحد مرافقي رئيس السلطة الفلسطينية، فقد تمسك كل من عباس ونتنياهو بموقفه الذي يتعارض مع موقف الطرف الآخر. وأفاد السلامين بأن عباس طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماعهما المنفرد، بتمديد فترة تجميد الأنشطة الاستيطانية، فرد عليه نتنياهو قائلاً: "لا يمكنني تمديدها"، فبادره رئيس السلطة الفلسطينية قائلاً: "إذن، لا يمكنني المواصلة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.