/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

قوات أمريكية تشارك بصد هجوم على قاعدة "الرصافة"

قوات عراقية في حال استنفار

قوات عراقية في حال استنفار

بغداد، العراق (CNN) -- ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية عراقية في بغداد الأحد إلى 12 قتيلاً وفق التقديرات العسكرية، التي زادت بأربعة قتلى على تقديرات وزارة الداخلية، فيما أكد الجيش الأمريكي في العراق مشاركته في صد الهجوم، بعد أربعة أيام على إنهاء الولايات المتحدة عملياتها القتالية رسمياً في العراق.

وأوضح الفريق إريك بلوم، المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد، أن القوات الأمريكية قدمت "دعماً نارياً"، والدعم الجوي بواسطة الطائرات المروحية، خلال الهجوم، مشيراً إلى أنه لم يصب في هذا الاشتباك أي جندي أمريكي.

من جانبه، أعلنت قيادة الجيش العراقي، إن 12 شخصاً قتلوا في الهجوم وأصيب 36 آخرون، فيما قالت وزارة الداخلية إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون، غير أنه لم ترد أي تفاصيل حول أسباب تفاوت عدد القتلى والجرحى بين الجيش والداخلية.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت أن بين القتلى خمسة من المهاجمين الذين عمدوا إلى تفجير سترات مفخخة وأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، فيما كشف مسؤول عسكري أمريكي أن السلطات الأمريكية تعتقد أن تنظيم القاعدة يقف خلف الهجوم.

وفي وقت لاحق، صدر بيان عما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، التي تشكل مظلة عمل لعدد من التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها القاعدة، تبنت فيه المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي كان بين أعنف العمليات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.

ووقعت العملية في وسط بغداد، حيث حاول المهاجمون الدخول إلى قلب قاعدة "الرصافة"، لكن عناصر الحراسة عند المداخل اشتبكوا معهم، ما دفعهم إلى تفجير أنفسهم عند مشارفها.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثاني الذي تتعرض له هذه القاعدة التي سبق أن استهدفها تنظيم القاعدة في 17 أغسطس/آب الماضي بعملية دموية أدت لمقتل 48 متطوعاً.

يذكر أن القوات الأمنية العراقية في حالة استنفار منذ أيام، بعد أن حذر رئيس الوزراء، نوري المالكي من موجة هجمات عنيفة يخطط مسلحو تنظيم القاعدة لشنها خلال الأيام القليلة المقبلة، بالاشتراك مع جماعات مسلحة أخرى، من بينها "حزب البعث المنحل"، مشيراً إلى أن تلك الهجمات قد تمتد إلى مختلف أنحاء العراق.

وأمر المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الجمعة، بوضع قوات الأمن في حالة تأهب، كما طلب من مسؤولي الحكومة بمختلف المحافظات، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وقال رئيس الحكومة العراقية، بحسب البيان، إن لدى حكومته مؤشرات على أن "تنظيم القاعدة، وبقايا فلول البعث، يخططون وبدعم من الخارج، للقيام بسلسلة تفجيرات في بغداد، والمحافظات الأخرى."

وذكر البيان، أن تلك الهجمات ستضرب عبر البلاد، مستهدفةً أهداف تابعة لمؤسسات حكومية، بشكل خاص.

advertisement

ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكومة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.

ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.