/صحة وتكنولوجيا
 
الجمعة، 05 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

تفاعل أزمة "غوغل" مع الصين وبكين تقلل من أهميتها

أزمة غوغل مع الصين تتفاقم

أزمة غوغل مع الصين تتفاقم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قللت الصين، الجمعة، من أهمية تهديد شركة "غوغل" بالانسحاب من البلاد، بسبب هجمات قرصنة، ومسألة الرقابة الحكومية، قائلة إن هناك العديد من الحلول أمام غوغل، ومشددة على ضرورة التزام جميع الشركات بالقوانين الصينية.

وقال ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن هناك "الكثير من السبل لحل مشكلة غوغل،" لكن على جميع الشركات الأجنبية في البلاد بما فيها غوغل يجب أن تلتزم بالقوانين الصينية."

وأضاف "أي قرار تتخذه غوغل لن يؤثر على العلاقات التجارية الصينية الأمريكية والعلاقات الاقتصادية إذ أن الجانبين لديهما كثير من السبل للتواصل والتفاوض مع بعضهما... لكننا لدينا ثقة بشأن تطوير علاقات تجارية سليمة مع الولايات المتحدة."

لكن الولايات المتحدة دعمت قرار غوغل بعدم الاستسلام لرقابة بكين على البحث على الانترنت، وقال لورانس سومرز المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض "يبدو لي أن المبادئ التي تحاول غوغل الالتزام بها ليست مهمة في إطار أخلاقي أو حقوقي فحسب ولكنها ذات أهمية كبيرة أيضا على الصعيد الاقتصادي."

وكان عملاق البحث على الإنترنت هدد بالانسحاب من السوق الصينية التي تحوي 360 مليون مستخدم للإنترنت، إذ لم تتخل السلطات عن أساليب الرقابة الكثيفة، لكن الصين لم تبد أي مؤشر على تقديم تنازلات، بل سارعت إلى مطالبة "غوغل" بالتعاون مع أشكال الرقابة التي تفرضها الدولة.

وكانت "غوغل" قالت يوم الثلاثاء الماضي إنها ربما تغلق خدمتها باللغة الصينية ومكاتبها في الصين بعد هجمات الكترونية مصدرها الصين استهدفت أيضا شركات أخرى وكذلك هجمات على معارضين باستخدام خدمة البريد الإلكتروني الذي تقدمه الشركة  "جي ميل."

وقال بيان للشركة إنه على إثر تلك الهجمات، فإنها قررت عدم الانصياع لمرشحات الإنترنت التي تفرضها السلطات الصينية، وهددت بالانسحاب من البلاد إذا لم تتعاون الحكومة معها.

advertisement

وأبلغ كبير محامي "غوغل" ديفيد درموند CNN بأن الشركة "تود الحديث إلى الحكومة الصينية حول إمكانية تشغيل محرك بحث لا يخضع للرقابة في البلاد، لكن إذا تعذرت سبل الحوار فإننا سنفكر في خيارات أخرى منها إغلاق موقعنا ومكاتبنا بالصين بالكامل."

وربما تؤدي قضية "غوغل" إلى تفاقم التوترات بين بكين وواشنطن اللتين تختلفان حول قيمة اليوان ونزاعات تجارية، وقد حث كبير المشرعين الصينيين وو بانغ الولايات المتحدة على "احترام المصالح الجوهرية للصين، ومعالجة المسائل الحساسة على النحو الملائم."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.