/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 14 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

تقرير: عدد ضحايا المياه الملوثة يفوق قتلى الحروب والعنف

لا تتمتع كافة البشرية بمياه شرب نقية

لا تتمتع كافة البشرية بمياه شرب نقية

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تزامناً مع احتفال العالم بيوم الماء العالمي تحت شعار "صحة العالم من نقاوة المياه" الاثنين، لفت تقرير من الأمم إلى أن المياه الملوثة تعمل فتكاً بالناس بشكل يفوق أشكال العنف قاطبة بما في ذلك الحروب.

وذكر تقرير صادر عن برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، أنه في بداية "القرن الواحد والعشرين، سيواجه العالم أزمة مياه، من حيث الوفرة والنوعية، جراء اتساع رقعة المدن بسبب النمو الديموغرافي، والتصنيع، وأساليب إنتاج الغذاء، وارتفاع المستويات المعيشية وضعف إستراتيجيات استخدام المياه." 

كذلك ستكون للتغيرات المناخية لا سيما ارتفاع درجات الحرارة وتغيير منسوب الانهار، أيضا تداعيات على نوعية المياه. 

يعرف تقرير المنظمة مياه الصرف الصحي، على أنها تجمع تصريفات الأسمدة، ومياه الصرف الصحي، والمخلفات الحيوانية، والزراعية والصناعية..

وبحسب التقرير، يتسرب يوميا مليونا طن من المياه الملوثة وغيرها من السوائل إلى المياه الباطنية. وفي الدول النامية، هناك أكثر من 90 في المائة من مياه الصرف الصحي و70 في المائة من النفايات الصناعية غير معالجة تسكب في المياه السطحية.

وتساهم تلك المياه الملوثة في وفاة قرابة 2.2 مليون شخص سنوياً جراء الإسهال الذي تسببه المياه غير المأمونة وسوء النظافة الصحية.

كما تفتك الأمراض الناجمة عن رداءة نوعية المياه بنحو 1.8 مليون طفل، تحت سن الخامسة، سنوياً، حسب التقرير، ومن بين تلك الأمراض الكوليرا والتايفود.

وقال أكيم شتاينو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "إذا أراد العالم الازدهار.. ناهيك عن البقاء على قيد الحياة على كوكب الأرض، الذي يحتضن 6 مليارات نسمة، سترتفع إلى 9 مليارات نسمة بحلول 2050، فنحن بحاجة  لأن نكون أكثر ذكاءً في طريقة إدارة النفايات بما في ذلك مياه الصرف الصحفي." 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته حول يوم المياه العالمي، إن هذه الوفيات عار يصم جبين البشرية وعامل يقوض جهود كثير من البلدان في سبل تحقيق تنميتها بمداها الكامل.

وذكر الأمين العام في رسالته أن موضوع يوم المياه العالمي لهذا العام يحمل عنوان "صحة العالم من نقاوة المياه"، في إشارة إلى أن نوعية الموارد المائية وكميتها معرضان معا للخطر.

وقال إنه عار يصم جبين البشرية وعامل يقوض جهود كثير من البلدان في سبيل تحقيق تنميتها بمداها الكامل.

وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حوارا تفاعليا بشأن تنفيذ العقد الدولي للعمل 2005-2015 تحت شعار "الماء من أجل الحياة."

وألقى رئيس الجمعية العامة للدورة الرابعة والستين الدكتور عبد السلام التريكي كلمة عن أهمية الحفاظ على الموارد المائية وعن حجم التحديات التي تواجهها البشرية في هذا المجال"

advertisement

وأردف: "عندما يفقد شخص من كل ستة أشخاص وسائل الحصول على مياه الشرب المأمونة، وعندما لا تتوفر نظم الصرف الصحي، لبليونين ونصف البليون نسمة، وحين يموت آلاف الأطفال كل يوم نتيجة أمراض تنقلها المياه ويمكن الوقاية منها، فإننا ندرك مع الأسف تأخرنا في سعينا في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي"، وفق الأمم المتحدة.

ويشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت على 22 مارس/آذار كيوم المياه العالمي سنة 1992 التي كانت سنة قمة الأرض. ودعيت الدول إلى القيام بمبادرات توعية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.