/صحة وتكنولوجيا
 
الأحد، 06 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 19:07 (GMT+0400)

بعدما تسبب بوفاة 163 نيجيرياً.. ومن الذهب ما قتل!

استخلاص الذهب من بين معادن أخرى ينطوي على مخاطر صحية

استخلاص الذهب من بين معادن أخرى ينطوي على مخاطر صحية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت السلطات الصحية في نيجيريا عن "كارثة" جديدة تشهدها الدولة الأفريقية، بسبب أعمال التنقيب العشوائية عن الذهب، أودت بحياة عشرات القرويين، غالبيتهم من الأطفال، منذ بداية العام 2010 الجاري، ورجحت سقوط المزيد من الوفيات نظراً لأن "المشكلة ما زالت مستمرة."

وقال المسؤول بإدارة الأمراض الوبائية، هنري أكبان، إن نحو 163 شخصاً، بينهم 111 طفلاً، لقوا حتفهم نتيجة إصابتهم بالتسمم، أثناء قيامهم بالتنقيب عن الذهب، في ولاية "زمفرا"، شمالي نيجيريا، مشيراً إلى أن هذه الحصيلة تشمل الوفيات التي تم الإبلاغ عنها، منذ يناير/ كانون الثاني الماضي فقط.

وتابع أكبان قائلاً إن الضحايا أُصيبوا بالمرض أثناء محاولتهم استخراج الذهب من بين مخلفات حجرية لأحد المناجم القريبة، مشيراً إلى أن مسؤولين محليين ومن الحكومة المركزية، يعملون مع عدد من المنظمات الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض، للقضاء على هذه المشكلة.

ووسط تقارير أشارت إلى احتمال إصابة الضحايا بالتسمم بالرصاص، الذي ترتفع معدلاته في المنطقة، فقد ذكر المسؤول النيجيري أنه تم البدء في عملية ضخمة لتطهير المنطقة، كما تم وقف أعمال التنقيب "غير المشروعة" عن الذهب في الولاية الشمالية.

ويقول الأطباء إن الأطفال يكونون أكثر عرضة من البالغين للإصابة بالتسمم بالرصاص، نظراً لأن أجسامهم ليس لديها القدرة على امتصاص تلك المادة السامة، مما يرفع معدلاتها في الدم، وعادة ما يتسبب في إصابة الأطفال بأمراض عقلية.

ورغم أن منظمة الصحة العالمية لا تعتبر التسمم بالرصاص، بشكل عام، من المخاطر البيئية المهمة التي تهدد الأطفال في المناطق الريفية للبلدان النامية، فقد شهدت الصين خلال الشهور القليلة الماضية، حالات مشابهة، أدت إلى إصابة آلاف الأطفال بالتسمم بالرصاص.

ففي يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت السلطات الصينية عن إصابة ما يزيد على 51 طفلاً بالتسمم بالرصاص، في مقاطعة "جيانغسو"، فيما ألقى المسؤولون باللائمة على مصنع للبطاريات بالمقاطعة الواقعة شرقي الصين.

advertisement

وقررت السلطات الصينية، في أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إغلاق مصنع للبطاريات في مقاطعة "قواندونغ" جنوبي البلاد، في أعقاب اكتشاف أكثر من 40 طفلاً لديهم مستويات مفرطة من الرصاص في دمائهم.

وفي 22 من الشهر نفسه، أصدرت السلطات بمقاطعة "شنشي"، شمال غربي الصين، عقوبات تأديبية بحق 11 مسئولاً، في أعقاب إصابة 851 طفلاً بالإعياء، نتيجة التسمم بالرصاص بتلك المنطقة، وقررت إغلاق مصنعين لصهر المعادن في المنطقة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.