/العالم
 
الاثنين، 18 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 17:16 (GMT+0400)

تقرير: القاعدة أعادت تنظيم صفوفها، وبريطانيا ثغرة بأمن أمريكا

''لندنستان''... ثغرة في أمن القارة الأوروبية؟

''لندنستان''... ثغرة في أمن القارة الأوروبية؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- كشف تقرير مفصل للاستخبارات الأمريكية أن تنظيم القاعدة نجح في إعادة هيكلة شبكته العالمية وأنه حالياً يمتلك قدرات واسعة لتوجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية.

 وأشار التقرير إلى أن بريطانيا هي الحلقة الأضعف على الصعيد الأمني كما أنها تمثل تهديداً بالغاً للأمن الأوروبي نظراً للأعداد الكبيرة للمتعاطفين من التنظيم من المقيمين في أراضيها.

وبرزت بريطانيا كأكبر مصدر قلق لأمن الولايات المتحدة في وقت تعمل فيه الاستخبارات الأمريكية للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات عليها بعد الكشف عن محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي درس في جامعة لندن، تفجير طائرة تابعة لـ"نورثويست" فوق  ديترويت في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتسبب فشل السلطات الأمنية البريطانية في تحذير نظيرتها الأمريكية إزاء عبدالمطلب في توتير العلاقات بين واشنطن ولندن.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون الآن بأن بريطانيا تشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغرب نظرا لوجود عدد كبير من أنصار القاعدة التي تنشط في هذا البلد.

وكان رئيس الاستخبارات الداخلية البريطانية، MI5، قد قدر في وقت سابق وجود نحو ألفين من المتعاطفين من القاعدة في الأراضي البريطانية، أكثر تجمع للعناصر ناشطة للقاعدة في دولة غربية، مما دفع بمسؤولين أمريكيين لإطلاق لقب "لندستان"، على العاصمة البريطانية.

وأورد التقرير الذي نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية عن مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية "أعداد نشاط القاعدة في بريطانيا أصبح مصدر قلق رئيسي لنا... قدرة التنظيم على استخدام بريطانيا كقاعدة للتخطيط لهدمات يمثل تهديداً خطيراً لأمن بريطانيا والدول الغربية الأخرى."

وتربك العودة القوية للقاعدة وسلسلة الهجمات العديدة التي أعدها التنظيم  مؤخراً لضرب أهداف أمريكية، المسؤولون الأمريكيون، من بين تلك العمليات، هجوم قاعدة فورت هود الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، ومحاولة الطالب النيجيري تفجير طائرة أمريكية، بالإضافة إلى تفجير "خوست" الذي قضى فيه سبعة من عناصر الاستخبارات المركزية الأمريكية في أفغانستان.

ودفعت الهجمات تلك بالمسؤولين الأمريكيين للاعتقاد بأن القاعدة تعد العدة لسلسلة هجمات جديدة أخرى في أواخر العام، بعضها ربما يستهدف بريطانيا، وكان الطالب النيجيري قد كشف للمحلقين الأمريكيين بأن هناك 25 من عناصر القاعدة تلقوا تدريبات كاملة وعلى استعداد لتنفيذ ضربات إرهابية ضد أهداف غربية.

وأخذ نجاح القاعدة في ترتيب هجمات إرهابية ضد أهداف أمريكية بسهولة، بأجهزة الاستخبارات  الأمريكية على حين غرة، خاصة وأن المدير السابق للوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية، مايكل هايدن، كان قد أشار في وقت سابق بأن بلاده نجحت في تشتيت التنظيم، وتدمير بنيته التحتية في العراق والسعودية، ووضع ضغوط على شبكته التنظيمية في أنحاء العالم.

advertisement

وفشلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية في تقدير عدد المنضوين تحت لواء التنظيم حول العالم، وإلا أن بروز اليمن مرة أخرى كقاعدة للتدريب والتجنيد للمنظمة يعتبر  الآن مصدر قلق كبير للمسؤولين في أجهزة التجسس تلك، لعل أبرزها عودة العديد من معتقلي غوانتانامو الذين أفرج عنهم للانضمام إلى التنظيم.

ويقدر مسؤولون في البنتاغون أن واحداً من بين كل خمسة أفرج عنهم من المعتقل العسكري في خليج كوبا قد عاد للانضمام مجدداً إلى خلايا القاعدة إلا أن دراسة بريطانية أظهرت أن ستة سعوديين من المفرج عنهم من غوانتانامو، من أصل 15، التحقوا مرة أخرى بالتنظيم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.