/العالم
 
الأحد، 21 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 01:01 (GMT+0400)

قراء CNN بالعربية: إيران يمكنها ضرب أساطيل الغرب بالخليج

متابعة: محمود غريب

إيران تقول إنها تمتلك قدرات صاروخية تصل إلى عمق إسرائيل

إيران تقول إنها تمتلك قدرات صاروخية تصل إلى عمق إسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعرب غالبية قراء موقع CNN بالعربية عن اعتقادهم بأن إيران لديها قدرات فعلية على ضرب السفن الحربية للدول الغربية المتواجدة في مياه الخليج، في حال تعرضها لهجوم "محتمل"، على خلفية برنامجها النووي، الذي يثير مخاوف لدى دول غربية، إضافة إلى إسرائيل، من أن تكون له أغراض عسكرية.

وأجاب نحو 54 في المائة من القراء، الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه الموقع، بالإيجاب على سؤال: هل تعتقد أن إيران قادرة فعلاً على ضرب أساطيل الغرب في مياه الخليج؟.. بينما أجاب حوالي 46 في المائة آخرين، بالنفي على نفس السؤال، علماً بأن عملية إبداء الرأي "ليست علمية"، كما أن نتيجة الاستطلاع "غير رسمية."

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، اعتبر نائب رئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور مصطفى العاني، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "هناك مبالغة كبيرة في قدرات إيران العسكرية، وكذلك في قدرتها على ضرب أساطيل الغرب في مياه الخليج."

وقال العاني إن القدرات الجوية لدى إيران "محدودة جداً"، ولا يمكن أن تشكل تهديداً للسفن الحربية الغربية في الخليج، مشيراً إلى أن السلاح الجوي لم يشهد تطويراً كبيراً عما كان عليه خلال الحرب العراقية الإيرانية، قبل أكثر من ربع قرن، بل اعتبر أن إيران كانت لديها قدرات عسكرية، خلال السنوات الأولى من الحرب مع العراق، والتي ورثتها عن نظام الشاه، متطورة عما لديها في الوقت الحالي.

أما بالنسبة للقدرات البحرية الإيرانية، فقد أشار العاني إلى أنها تنقسم إلى نوعين، قوات رسمية تتبع الدولة ذات إمكانيات وتجهيزات محدودة، وأخرى تابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي قد تستطيع أن تهاجم الأساطيل الغربية في الخليج، وربما يمكنها أن تلحق بها بعض الضرر، ولكنها لن تكون مؤثرة بالشكل الذي يتصوره البعض.

كما ألمح إلى أن القدرات الإيرانية على زراعة ألغام في مياه الخليج، تقابلها قدرات كبيرة من جانب القوات الغربية على اكتشاف تلك الألغام وتدميرها، إلا أنه أشار إلى أن "المخاوف الوحيدة"، تنبع من قدرات الحرس الثوري، ومن الزوارق السريعة التي قد يقودها انتحاريون لمهاجمة السفن الغربية.

وبالنسبة للقدرات الصاروخية، التي تراهن عليها طهران، أوضح العاني أن صاروخ "شهاب" لا يمكنه ضرب قطع بحرية، حيث أنه صاروخ "أرض - أرض"، وأشار إلى أن إيران قد يكون لديها صواريخ "أرض - بحر"، حصلت عليها من الصين، أو "يدّعون أنهم قاموا بتصنيعها"، ولكنها لن تشكل تهديداً حقيقياً على السفن الغربية في الخليج.

وكانت طهران هددت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، على لسان وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، العميد أحمد وحيدي، بأن الأساطيل البحرية الغربية في مياه الخليج ستكون "أفضل أهداف" الجيش الإيراني، في حال تعرض بلاده إلى الهجوم، فيما وصف رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، التهديدات الأمريكية والإسرائيلية ضد بلاده بأنها "جوفاء."

وبحسب الوزير الإيراني فإن منطقة الخليج، التي وصفها بأنها "منطقة عسكرية بحتة"، يوجد بها ما يقرب من 90 قطعة حربية بحرية متنوعة، بين غواصات ومدمرات وناقلات طائرات مقاتلة ومروحيات، وفيما تساءل عن مغزى وأهداف نشر هذا الكم الكبير من السفن الحربية في مياه الخليج، فقد أكد وحيدي أن "المنطقة باتت تحتل مكانة رئيسة، بسبب موقعها كونها تشكل نقطة تلاقي مصالح القوى الكبرى."

الإستطلاع

الإستطلاع

كما أكد المسؤول الإيراني، حسب ما نقلت وكالات أنباء رسمية في طهران، الثلاثاء الماضي، أن "تواجد الأمريكان بعد عهد الاستعمار البرتغالي والبريطاني في المنطقة، والحروب الأخيرة، جعلت من هذه المنطقة تحمل طابعاً أمنياً، ما يحول دون ازدهارها من الناحية الاقتصادية أو الثقافية."

وقال: "كان يُقال في عهد صدام (في إشارة للرئيس العراقي الراحل صدام حسين) إنها جاءت إلى المنطقة لمواجهته، ولكن اليوم ما هو المبرر لتواجدها؟".. وتابع قائلاً: "هل الهدف من انتشار الأساطيل الغربية في المنطقة هو إيران؟.. إذاً فليعلم الغرب أن هذه الأساطيل ستكون أفضل هدف لعملياتنا إذا ما تعرض الوطن لأي عدوان."

جاءت تهديدات وحيدي بعد قليل من الحديث الذي أدلى به قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس لـCNN، في التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، والذي كشف فيه أن الولايات المتحدة أعدت "خطط طوارئ للتعامل مع منشآت إيران النووية، إضافة إلى خياري الدبلوماسية والعقوبات."

ويتخوف الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، من البرنامج النووي الإيراني، بدعوى أن الهدف منه إنتاج سلاح نووي، وتجزم إيران بأنه لأغراض سلمية لتوليد الطاقة، بينما تصف إسرائيل البرنامج النووي الإيراني بأنه "التهديد الأكبر" الذي تواجهه الدولة العبرية.

advertisement

كما جاءت تهديدات وزير الدفاع الإيراني بعد قليل من تهديدات مماثلة، صدرت عن القائد العام للحرس الثوري بالجمهورية الإسلامية، اللواء محمد علي جعفري، أكد فيها أن صواريخ الجمهورية الإسلامية قادرة على استهداف كافة أنحاء إسرائيل، في حال ارتكاب الدولة العبرية أي "حماقة"، على حد وصفه.

وقال جعفري إن طهران لن تكون مسؤولة "لو ارتكب الكيان الصهيوني، أو الأعداء، أية حماقة، لأننا قادرون على الرد بشکل دقيق وحازم"، وأضاف قائلاً: "قد يستطيع الكيان الصهيوني وبعض الأعداء ردع بعض الصواريخ الإيرانية، لكنهم سيبقون عاجزين عندما نقوم بإطلاق أعداد هائلة من الصواريخ."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.