إيران تبدأ بحقن قلب مفاعل بوشهر بوقود نووي

مفاعل بوشهر النووي

بوشهر، إيران (CNN) -- بدأت إيران الثلاثاء، بحقن الوقود النووي في قلب مفاعل بوشهر النووي، الواقع في جنوبي البلاد، الثلاثاء، في خطوة تقربها أكثر من عملية تشغيل أول مفاعل في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، بينها قناة "العالم" الناطقة بالعربية و"برس تي في" الناطقة بالإنجليزية، أن إيران بدأت عمليات شحن الوقود في المفاعل "تمهيدا لانطلاق عمل المحطة المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية."

وأشارت وسائل الإعلام، إلى أنه "سيتم خلال هذه المرحلة شحن كل قضبان الوقود المائة والثلاثة والستين (163) داخل قلب المفاعل وفق الجدول الزمني المعين."

وكانت إيران قد بدأت بشحن هذه القضبان من مجمعات الوقود داخل مبنى المفاعل في آب/أغسطس الماضي، على أن يبدأ المفاعل إنتاج الطاقة الكهربائية في أوائل العام 2011، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام عن مسؤولين إيرانيين.

يشار إلى أن أعمال الإنشاءات في مفاعل بوشهر النووي بدأت في العام 1975، عندما وقعت ألمانيا عقداً مع إيران، غير أنها انسحبت من المشروع عقب الثورة الإيرانية في العام 1979.

وفي العام 1995، وقعت إيران عقداً مع روسيا، كان يقضي بانتهاء عمليات البناء في العام 1999، غير أن استكمال المشروع تأخر مراراً، إلى أن تم الانتهاء منه بعد 3 عقود، كما أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية.

وكانت إيران في الثلاثين من سبتمبر/أيلول الماضي قد أقرت بصورة غير مباشرة بتعرض مفاعل بوشهر لفيروس مدمر، بعد أيام معدودة على نفيها لهذا الأمرة.

فقد صرح رئيس منظمه الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بأن "الأعداء فشلوا في الهجوم الفيروسي على الأنظمة النووية الإيرانية."

وقال صالحي، في حديث أدلى به للصحفيين: "إن ما يروج له الإعلام الغربي بشأن تعرض أنظمه الحاسوب التابعة لمحطة بوشهر النووية لهجوم فيروسي لا أساس له من الصحة"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف صالحي، أن بلاده اتخذت منذ عام إجراءات صارمة في هذا الصدد، "وأننا كثفنا من هذه الإجراءات خلال الشهرين الماضيين"، مشيراً إلى أن الأخصائيين الإيرانيين يقومون بالمراقبة والإشراف الكاملين على هذا المجال.