/العالم
 
الجمعة، 12 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 15:01 (GMT+0400)

تقرير: وزير العدل البريطاني يعارض حظر البرقع

عارض سترو بشدة حظر البرقع

عارض سترو بشدة حظر البرقع

لندن، إنجلترا(CNN) -- رفض وزير العدل البريطاني، جاك سترو، بشدة الثلاثاء إصدار قانون يحظر ارتداء النقاب والبرقع.

وأكد سترو أمام مجلس العموم البريطاني أنه "سيعارض بشدة ادخال أي تعديل على التشريع" البريطاني ردا على النقاش الجاري في فرنسا بشأن حظر النقاب والبرقع.

ويأتي موقف وزير العدل البريطاني مناقضاً لدعوته النساء رفع النقاب عند زيارة مكتبه في منطقة "بلاكبيرن"، وسبق أن شغلت مسألة النقاب الساحة السياسية البريطانية عام 2006، عندما صرح سترو آنذاك بأنه يشعر بـ"الانزعاج" في التحدث إلى شخص لا يرى وجهه.

وكشف استطلاع أن ثلثي البريطانيين يعتقدون بعدم مشروعية ارتداء النقاب أو البرقع في أماكن مثل المصارف والمطارات، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويطالب بريطاني من بين كل ثلاثة حظر تغطية الوجه بالنقاب في الأماكن العامة.

ويذكر أن بعض المسابح العامة التابعة للبلديات في بريطانيا كانت قد نصحت المرتادين إرتداء "البوركيني" مراعاة لمشاعر المسلمين في خطوة أثارت أستياء البعض دفعت بمجالس بلدية للتراجع عن القرار.

ولا يوجد قانون يحظر البرقع والنقاب في المملكة المتحدة حيث يسمح به شأن الحجاب. واستنادا الى مجلس مسلمي بريطانيا يوجد أكثر من 2.5 مليون مسلمة في هذا البلد، ترتدي نسبة ضئيلة منهم النقاب والبرقع.

وتشهد أوروبا حالياً جدلاً سياسياًً حيال قضايا الحجاب والنقاب، فقد أوصت لجنة برلمانية في فرنسا حظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة، كما دار جدل مماثل في سويسرا.

والشهر الماضي، أصدرت اللجنة البرلمانية  في فرنسا توصيات حول النقاب والتي دعت فيها إلى حظره في الأماكن العامة ووسائل النقل.

بالمقابل، قال الداعية الإسلامي، طارق رمضان، لـCNN أن قضية النقاب في فرنسا مبالغ فيها، باعتبار أن اللواتي يلتزمن به لا يتجاوز عددهن ألفي امرأة في البلاد.

وأضاف رمضان: "بحظر النقاب نكون قد وقفنا ضد قيمنا الخاصة وعززنا الخوف من بعضنا دون أن نجري نقاشات إيجابية.. الإسلام في أوروبا هو دين يشكل جزءا من المجتمع."

وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي قد اعتبر أن النقاب غير "مرحب به في فرنسا،" وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أكثر من نصف الفرنسيين يؤيدون صدور حظر عام للنقاب في البلاد التي يعيش فيها أكثر من 3.5 ملايين مسلم.

يذكر أن باريس كانت قد أصدرت عام 2004 قراراً يمنع ارتداء الرموز الدينية في المدارس، بما في ذلك أغطية الرأس للمسلمين والسيخ، إلى جانب القلنسوات اليهودية والقلادات التي تحمل صلباناً كبيرة.

advertisement

أما النائب الهولندية الصومالية الأصل، أيان هيرسي علي، التي تعيش في الولايات المتحدة منذ تلقيها تهديدات بالقتل على خلفية المواقف المناهضة للحجاب، فقد رفضت اعتبار الإسلام ديناً أوروبيا،" متهمة رمضان بمحاولة "تخدير الجميع كي يظنوا أن الإسلام هو دين سلام."

وبدوره، اعتبر النائب الدنماركي السوري الأصل، ناصر خاضر، أن النقاب والبرقع "رمز سياسي ولا مكان له في أوروبا، مشدداً على أن هذا اللباس يعتبر "تصرفاً قمعياً ضد المرأة،" وذلك في مقابلة خاصة مع برنامج مراسلة CNN كريستيان أمانبور الأربعاء.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.