متقي: سياسات أمريكا وراء مشاكل العالم.. وكلينتون مخادعة

شن متقي هجوماً على سياسات أمريكا في معرض رده على انتقادات كلينتون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هاجم وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي السياسات الأمريكية والقوى العالمية في المنطقة قائلاً إنها تقف وراء الأزمة الاقتصادية ونشر الإرهاب والتطرف وانعدام الأمن في العالم، تزامناً مع تلويح الرئيس محمود أحمدي نجاد، بأن الدول الكبرى ستندم إذا فرضت أي عقوبات إضافية على بلاده بسبب برنامجها النووي، لافتاً إلى أن مثل هذه السياسات لن تؤثر ببلاده.

وجاءت انتقادات وزير الخارجية الإيراني رداً تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي وصفت الجمهورية الإسلامية بأنها ديكتاتورية عسكرية، متهما إياها بممارسة خدع جديد ضد إيران.

وقال إن كلينتون تسعى من خلال هذه التصريحات أن تخفي الوجه الحقيقي للحكومة الأمريكية وذلك عن طريق طرح بعض الاصطلاحات الزائفة والعمل لتحريف الرأي العام في المنطقة إلى قضايا غير واقعية، وفق "إرنا."

وتساءل وزير الخارجية الإيراني لدى لقائه نظيره البيلاروسي، سيرغي مارتينف، عن مغزى تصدي بعض الدول لتسوية مشاكل العالم في الوقت الذي أخفقت في حل مشاكلها وترفض الاعتراف بسياساتها الخاطئة.

واعتبر أن أمريكا تخضع إلى نمط من الديكتاتورية العسكرية وتسلك النهج العسكري السابق وتحاول إثارة التوترات الإقليمية وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

واشار إلى سياسات الولايات المتحدة الفاشلة في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في لبنان وغزة وأفغانستان، وأكد بأن المسؤولين الأمريكيين وبسبب سياساتهم الفاشلة والأزمة الاقتصادية التي يتخبطون بها داخليا يسعون إلى خلق المزيد من الأزمات للدول الديموقراطية والمستقلة وذلك من خلال فرض الحرب الناعمة وانتهاج سياسة الخداع ضدها، على ما أورد ا لتقرير.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد وصفت من الدوحة الأحد القوة المتزايدة للحرس الثوري الإيراني بأنها "تهديد مباشر للجميع،" مضيفة أن طهران "لم تثبت للمجتمع الدولي أن برنامجها النووي هو لأغراض مدنية،" ملوحة بتشديد العقوبات عليها.

وحذرت الوزيرة الأمريكية من احتمال ألا تترك طهران أمام المجتمع الدولي من خيار سوى "مطالبتها بدفع ثمن أعلى" بسبب برنامجها، معتبرة أن قرار الرئيس الإيراني، تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة "استفزازي" و"مخالف للقرارات الدولية."

وانتقدت الوزيرة الأمريكية قمع الحكومة الإيرانية للمعارضين الإصلاحيين في طهران، والمحاكمات الجارية للعديد منهم.

نجاد: الدول الكبرى ستندم حال فرض عقوبات علينا

وعلى صعيد متصل، شدد محمود أحمدي نجاد على أن سياسة العقوبات لن تضر ببلاده، داعيا الدول الغربية إلى تصحيح سياساتها الحالية، واعتماد موقف عملي من إيران.

وفي مؤتمر صحافي بطهران قال أحمدي نجاد إن الدول الكبرى ستندم إذا ما فرضت أي عقوبات إضافية على بلاده بسبب برنامجها النووي.

كما أكد أن طهران ستمضي في برنامجها لإنتاج الوقود النووي عالي التخصيب في حال رفض الغرب تزويدها بالوقود، مشيرا إلى استعداد إيران لتبادل اليوارنيوم في إطار عمل عادل.

وقال الرئيس الإيراني إن بلاده ستستمر في تخصيب اليورانيوم ولن تجامل أحدا، موضحا أن هدف بلاده من ذلك هو توفير الوقود اللازم لمفاعلاتها النووية.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية بدأت بالفعل إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلم هذا.

وأضاف: "بالطبع إذا تصرف احد ضد إيران فإن ردنا سيكون قطعا صارما بالدرجة الكافية، لجعله يشعر بالندم، وأضاف أن العقوبات لن تسبب إي مشاکل لبلاده."

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب لفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران بسبب مخاوف من سعيها لإنتاج أسلحة نووية من برنامجها النووي الذي تقول حكومة طهران إنه لأغراض مدنية.