/العالم
 
الأربعاء، 31 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 09:01 (GMT+0400)

"زينتيا" تجتاح أوروبا وتوقع أكثر من 53 قتيلاً

تسبب الإعصار في خسائر جسيمة

تسبب الإعصار في خسائر جسيمة

باريس، فرنسا (CNN) -- تسبب إعصار "زينتيا" الذي يجتاح سواحل غرب أوروبا، في مقتل 53 شخصاً، على الأقل، معظمهم في فرنسا حيث وقعت العاصفة الشديدة، التي اقتلعت الأشجار وقطعت التيار الكهربائي عن ملايين المنازل، وفق رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، وسط مخاوف أن تؤدي العاصفة الاستوائية القوية لفيضانات مع تحرك الرياح القوية والأمطار الغزيرة شمالا.

وقال خبراء الأرصاد الأحد إن العاصفة التي أطلق عليها اسم "زينتيا" اتجهت إلى شمال شرق فرنسا وبلجيكا وستضرب الدنمرك لاحقاً.
 
وأعلن رئيس الحكومة الفرنسية في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع أنها "كارثة قومية... أولوياتنا تنحصر حالياً في تأمين الأشخاص الذين شردهم الإعصار ويهدد ارتفاع منسوب المياه سلامتهم."

ويساهم أكثر من 350 جنديا فرنسيا إلى جانب 3250 من رجال الإطفاء في عمليات الإنقاذ التي تشارك فيها عشرات المروحيات التي ترفع الأشخاص المحاصرين بالمياه.

وقال وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو إنها  "كارثة طبيعية"، وأضاف إن إجمالي عدد القتلى في فرنسا يتراوح بين 45 و50 شخصا وحذر من أن المد العالي قد يتسبب في حدوث المزيد من الأضرار.

وقال هورتفو إن الحكومة الفرنسية خصصت مليون يورو كمساعدات إغاثة عاجلة.

واجتاحت العواصف القوية التي بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة المدن واقتلعت الأشجار وتسببت في خسائر جسيمة لشبكات السكك الحديدية وإلغاء المئات من الرحلات الجوية في مطارات مثل باريس وفرانكفورت.

و"زينتيا"  تعد واحدة من أسوأ العواصف التي تضرب فرنسا منذ 1999 حيث تعرضت البلاد لعاصفة أسفرت عن مقتل 92 شخصاً.

وقتل ثلاثة أشخاص في إسبانيا وفق ما نقلت الشبكة الشقيقة CNN+، كما لقي أربعة مصرعهم  في ألمانيا، وواحد في البرتغال، غير أن فرنسا كانت الأكثر تضررا حيث دمرت الأمطار الغزيرة والرياح القوية والمد العالي الجدران البحرية على سواحل المحيط الأطلسي مما أسفر عن مقتل 25 شخصا في بلدة إيغولون سور مير وحدها وفقا لما ذكره رئيس البلدية للتلفزيون الفرنسي.

وقالت السلطات الإسبانية إن شخصين قتلا بالقرب من مدينة "بيرغوس" في شمال اسبانيا عندما سقطت شجرة على سيارتهما كما لقيت امرأة حتفها عندما انهار عليها جدار في شمال غرب اسبانيا.

وأدت أيضا الرياح العاتية إلى اقتلاع أشجار في أنحاء كثيرة من البرتغال وارتفع منسوب المياه بشكل كبير في الأنهار مما أدى إلى إصدار تحذيرات من حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة من بورتو والواقعة على طول مصب نهر "دورو".

advertisement

ولقيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات حتفها عندما سقطت عليها شجرة.

وفي ألمانيا قالت السلطات إن أربعة عندما سقطت أشجار على سيارتهما، ولقي شخص واحد مصرعه في بلجيكا، كما لقيت امرأة حتفها إثر جرف المياه المتدفقة بعنف سياراتها إلى مجرى مائي في بلدة "نورث يوكشير"، شمال شرقي إنجلترا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.