/العالم
 
الأحد، 14 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 09:38 (GMT+0400)

أمريكا: لا نعتزم التدخل عسكرياً في المعارك الدائرة بالصومال

المعارك خلف عشرات القتلى والجرحى

المعارك خلف عشرات القتلى والجرحى

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نفت الولايات المتحدة السبت أن يكون لديها خطط للتدخل في المعارك الدامية المندلعة حالياً بالصومال بشكل عسكري، مضيفة أن دعمها للحكومة الصومالية يقتصر على تقديم العون المادي عبر التدريب والتمويل للأجهزة الأمنية الرسمية.

وجاء ذلك في وقت أشارت فيه تقارير محلية إلى أن خسائر المعارك المستمرة لليوم الرابع ارتفعت إلى نحو 200 قتيل وجريح، مع إشارة الحكومة المركزية إلى أن المعركة الحاسمة مع التنظيمات الإسلامية، وعلى رأسها حركة "الشباب" المقرّبة من تنظيم القاعدة "لم تبدأ بعد."

وقال جوني كارسون، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، إن بلاده تنظر إلى معارك مقديشو على أنها: "مشكلة صومالية أثرت على المنطقة ككل، ويجب أن تكون الأولوية في حلها من مهمة الصوماليين والأفارقة بشكل عام."

وأضاف كارسون أن بلاده قدمت خلال العام الماضي 185 مليون دولار لتمويل القوات الأفريقية الخاصة بحفظ السلام في ذلك البلد، كما عملت على تدريب القوات الصومالية خارج الصومال.

وفي كلمة له أمام الكونغرس، قال كارسون إن واشنطن قدمت "دعماً عسكرياً محدوداً للحكومة الصومالية،" دون أن يكشف طبيعته، لكنه شدد على أن ذلك جاء بسبب إيمان الإدارة الأمريكية بأن تلك الحكومة تتطلع إلى إنهاء العنف في البلاد والتصدي للحركات المقربة من تنظيم القاعدة.

ورفض كارسون بشدة التقارير التي تشير إلى دور أمريكي ميداني عبر توفير مستشارين عسكريين على أرض المعارك، وقال: "الولايات المتحدة لا تشارك في تخطيط أو تنظيم العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة، كما أنها لن تشارك في أي عملية عسكرية ممكنة من قبلها، وهي لا تدفع الأموال أو توفر مستشارين عسكريين" للحكومة بمقديشو.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد تدخلت عسكرياً في الصومال مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، لكنها اضطرت للانسحاب بعد معارك عنيفة خاضتها في مقديشو، أدت إلى مقتل 18 جندياً أمريكياً.

ولكن واشنطن أعربت مراراً عن قلقها حيال تحول هذا البلد إلى ملجأ لتنظيم القاعدة، وقد قامت في سبتمبر/أيلول 2009 بعملية عسكرية عبر وحدة خاصة أطلقت النيران من مروحياتها على سيارة تقل القيادي بتنظيم القاعدة، صالح نبهان، وتمكنت من قتله.

وفي سياق متصل، استمرت المعارك في مقديشو لليوم الرابع، وارتفعت حصيلة القتلى إلى ما يقرب من 200 قتيل وجريح، بمواجهات بين القوات الحكومية والإفريقية من جهة وحركة شباب المجاهدين من جهة أخرى.

advertisement

وقالت مصادر صحفية صومالية إن القوات الإفريقية تطلق المدافع الثقيلة للرد على هجمات حركة الشباب مما دفع المدنيين إلى الهروب مجددا من منازلهم للنجاة بأرواحهم، كما نقلت عن محافظ العاصمة، عبد الرزاق نونو دعوته المدنيين إلى الابتعاد عن مناطق القتال، باعتبار أن "المعركة الحاسمة التي تعتزم الحكومة شنها لم تأت بعد."

وترجح التقارير أن المعارك اندلعت بعدما شنت حركة الشباب هجوما مباغتا الأربعاء على مراكز القوات الحكومية وسط حديث عن استعداد الأخيرة لطردها من مقديشو بدعم من القوات الإفريقية وبمساندة جوية أمريكية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.