/العالم
 
الأربعاء، 12 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

قمة واشنطن تناقش مخاوف انتشار النووي وإيران تصفها بـ"المسرحية"

القمة تنعقد بحضور قادة 46 دولة

القمة تنعقد بحضور قادة 46 دولة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يفتتح  الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بمشاركة زعماء  46 دولة الاثنين،  قمة الأمن النووي التي تنعقد في واشنطن على مدى يومين، في أول جهد دولي غير مسبوق لمناقشة  تخفيف الخطر العالمي من الأسلحة النووية ومنع انتشارها وحيازاتها من قبل حركات إرهابية.

وستسعى القمة للحصول على تعهدات من جميع الدول لاتخاذ خطوات لوقف انتشار النووي وتأمين المواد النووية الضعيفة وتحصينها.

وتأتي القمة بعد أقل من أسبوع من توقيع الولايات المتحدة وروسيا معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الإستراتيجية "ستارت" التي تخفض عدد الرؤوس الحربية النووية الإستراتيجية في ترسانة القوتين العظمتين إلى مستوى غير مسبوق منذ أول عقد من العصر النووي.

وتعد قمة "الأمن النووي" واحدة من الخطوات العديدة التي تعكف الولايات المتحدة على اتخاذها وفاء بالتعهد الذي قطعه الرئيس الأمريكي، بخفض خطر الأسلحة النووية وانتشارها، وتتزامن مع مناقشة الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي فرض جولة عقوبات جديدة صارمة ضد إيران جراء طموحها النووي.

واستبق أوباما انطلاق القمة بالتحذير من مغبة وقوع سلاح نووي بين أيدي منظمة إرهابية قائلا إن من شأن ذلك أن يشكل "التهديد الأكبر ضد امن الولايات المتحدة".

وقال الرئيس الأمريكي خلال لقاء مع نظيره الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، عشية افتتاح القمة إن: "التهديد الأكبر ضد امن الولايات المتحدة  سواء أن كان على المدى القصير أو المدى المتوسط أو المدى الطويل، سيكون إمكانية امتلاك منظمة إرهابية سلاح نووي."

وكان أوباما قد وقع مع نظيره الروسي، دمتري ميديفديف، في براغ الأسبوع الماضي اتفاقية "ستارت" الجديدة وتتضمن تخفيضاً نسبته 30 في المائة في عدد الرؤؤس الحربية النووية الإستراتيجية التي تسمح المعاهدة لأمريكا وروسيا بنشرها.

ووضع الرئيس الأمريكي مراجعة الوضع النووي على سلم أولوياته منذ توليه الرئاسة لمنع انتشاره، وترى الولايات المتحدة أن السلاح النووي والإرهاب النووي قد حلا محل خطر حقبة الحرب الباردة، ويمثلان تحديين عالميين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن الجمعة عدم مشاركته في القمة التي تشارك فيها من الدول العربية كل من الأردن، والمغرب، والسعودية، ودولة الإمارات، ومصر والجزائر.

وتعتبر إسرائيل ، سادس دولة في العالم امتلكت السلاح الذري ويقدر خبراء ترسانتها النووية بما بين 100 إلى 300 رأس نووي. ولم تؤكد الدولة العبرية يوما أو تنف امتلاكها القدرة العسكرية النووية متبعة في ذلك سياسة "الغموض"، علماً أن الدولة  ليست طرفا موقعا على معاهدة منع الانتشار النووي.

وتحاط الترسانة النووية الإسرائيلية بأكبر قدر من السرية، وبحسب تقديرات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ومقره لندن فان إسرائيل تمتلك حاليا "ما يصل إلى 200" رأس نووي. أما مجموعة "جينز" البريطانية المتخصصة في الشؤون الدفاعية فتقدر عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها الدولة العبرية "بما بين 200 و300" رأس، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية الأحد.

وفي شأن نووي مواز، صرح وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس،  بأن إيران لم تتمكن حتى الآن من إنتاج قنبلة نووية وان مشروعها النووي يتقدم بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا.

ونفى الوزير الأمريكي، في مقابلة عشية القمة، أن تكون الولايات المتحدة قد توصلت إلى استنتاج بان تحول إيران إلى دولة ذات قدرات نووية أصبح امرأ محتوما, وأكد أن واشنطن تبذل قصارى جهدها لمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على أسلحة نووية.

advertisement

ومن جانبها، انتقدت حكومة طهران قمة الأمن النووي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن  الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تريد إجراء مسرحية للتظاهر بخفض الأسلحة وان تعلن للعالم بأنها تنسق وتخطط لإدارة العالم مستقبلا.

ووصف القائد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنها "إدارة شريرة، ولا يمكن الثقة فيها"، معتبراً أن التصريحات التي أدلى بها أوباما مؤخراً، وتضمنت تهديدات لإيران، "مضرة لأمريكا".

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.