/العالم
 
الثلاثاء، 18 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

بولندا تشيع رئيسها كاتشينسكي وسط غياب قادة دوليين

جثمانا الرئيس كاتشينسكي وقرينته مسجيان بكاتدرائية كراكوف

جثمانا الرئيس كاتشينسكي وقرينته مسجيان بكاتدرائية كراكوف

كراكوف، بولندا (CNN)-- تشيع بولندا الأحد رئيسها الراحل ليخ كاتشينسكي، الذي قُتل مع قرينته وعدد من كبار أركان إدارته الأسبوع الماضي، إثر تحطم طائرته غربي روسيا، وسط غياب عدد كبير من القادة الدوليين، الذين كانوا قد أعلنوا اعتزامهم المشاركة في الجنازة، إلا أنهم اضطروا إلى إلغاء خططهم في آخر لحظة، بسبب السحابة البركانية التي أغلقت الأجواء الأوروبية، وأثارت ارتباكاً في معظم المطارات بمختلف أنحاء العالم.

وقاد ياروسلاف كاتشينسكي، الشقيق التوأم للرئيس الراحل، مراسم الجنازة التي أُقيمت في كاتدرائية "سانت ماريا باسيليكا" بمدينة كراكوف، يرافقه رئيس الوزراء دونالد توسك، والرئيس السابق ألكسندر كواسنيوسكي، وعدد من الضيوف الأجانب، الذين تمكنوا من الوصول إلى بولندا رغم السحابة الناجمة عن بركان أيسلندا، في مقدمتهم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.

واضطر الرئيسان الأمريكي باراك أوباما، والفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى إلغاء سفرهم إلى بولندا، بسبب تزايد وضع الحركة الجوية في معظم أنحاء أوروبا سوءاً، بعد إعلان العديد من الدول الواقعة في غرب القارة، أن إغلاق مطاراتها، بسبب السحابة البركانية، قد يستمر حتى الاثنين المقبل.

ووصل جثمانا الرئيس الراحل ليخ كاتشينسكي، وقرينته ماريا، إلى المدينة التاريخية الواقعة في جنوب بولندا، على متن طائرة عسكرية، هبطت بمطار كراكوف ظهر الأحد، قبل أن يتوجها، وسط الموكب الجنائزي، إلى كاتدرائية "سانت ماريا باسيليكا"، حيث جرت مراسم التشييع الرسمية في الثانية بعد الظهر، بحسب التوقيت المحلي.

واصطف عشرات الآلاف من البولنديين المتشحين بالملابس السوداء، على جانبي الطريق أثناء مرور الموكب، وألقوا بالورود على سيارتين مكشوفتين أقلتا الجثمانين، فيما تجمع العشرات من القساوسة في صلاة جماعية على روحي الرئيس والسيدة الأولى الراحلين.

وتحطمت طائرة كاتشينسكي، من طراز "توبوليف - 154"، في العاشر من أبريل/ نيسان الجاري، أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة "سمولنيسك" الجوية غربي روسيا، حيث كان الرئيس الراحل يصطحب وفداً رفيعاً، لإحياء الذكرى السنوية السبعين لمذبحة "كاتين"، التي وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية.

advertisement

ويرى مراقبون أن حادث تحطم طائرة الرئيس البولندي في روسيا سيكون له تأثير جانبي آخر مهم على صعيد العلاقات المتوترة بين البلدين، حيث قال جيمس شير، من "شاتام هاوس" البريطاني، إن العلاقات بين البلدين سادها التوتر المتواصل على خلفية مجزرة "كاتين"، التي قتل فيها عشرات الآلاف البولنديين عام 1940، جراء العلاقة الوثيقة التي تربط بولندا بالولايات المتحدة.

وأوضح: "كاتين كانت القضية الأكثر صعوبة حتى اللحظة الراهنة.. والجميع يعرف في بولندا أن مذبحة كاتين هي جزء ضئيل للغاية من جهد منظم من قبل الروس، للتخلص من كامل الشعب البولندي"، وأضاف أنه سيكون من الجيد للعلاقات بين البلدين، إجراء تحقيق مفتوح وسريع في حادث تحطم الطائرة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.