/العالم
 
الخميس ، 22 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 19:53 (GMT+0400)

أحزاب بالحكومة الأرمينية تدعو لتجميد التطبيع مع تركيا

وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا يوقعان على بروتوكولي التطبيع

وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا يوقعان على بروتوكولي التطبيع

موسكو، روسيا (CNN)-- دعت الأحزاب المشاركة بالحكومة الائتلافية في أرمينيا، إلى تجميد "التطبيع" مع تركيا، بسبب ما اعتبرته "شروط مسبقة" من جانب الحكومة التركية، التي ربط استمرار تطبيع العلاقات بين أنقرة ويريفان، بتسوية قضية إقليم "ناغورنو كارباخ"، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

وذكرت الأحزاب الأرمينية، في بيان الخميس: "مع الأخذ في الاعتبار تجاهل الجانب التركي لالتزاماته الواردة ضمن بروتوكولي التطبيع، خلال الجدول الزمني المحدد دون شروط مسبقة، فإن الجمعية الوطنية الأرمينية (البرلمان) ترى أن استمرار عملية التطبيع في هذه المرحلة، لن تكون ذات قيمة."

وأضاف البيان الصادر عن اللجان المركزية لأحزاب الحكومة الأرمينية: "وإننا نعتبر أنه من الضروري تجميد العملية، وسحبها (البروتوكولات) من على أجندة الجمعية الوطنية، حتى يكون الجانب التركي مستعداً لإجراءات التطبيع المستقبلية، بدون شروط مسبقة."

ويقضي القرار، في حالة إقراره من قبل الحكومة الأرمينية رسمياً، بوقف العمل ببروتوكولي التطبيع بين أنقرة ويريفان، واللذين كان قد تم توقيعهما في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحظيا بتأييد كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا.

ويتضمن البروتوكولان، اللذان تم توقيعهما في زيورخ بسويسرا، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، ووزراء أوروبيين آخرين، العمل على فتح الحدود بين الدولتين بعد سنوات من القطيعة، وكذلك تبادل فتح السفارات في كلا الدولتين.

وما زالت الحكومة التركية تبحث موقفها بشأن قرار الأحزاب الأرمينية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، براق أوزغورجين، في اتصال هاتفي مع CNN: "لقد وصلتنا الأنباء، ونقوم حالياً بتقييم ما جاء في البيان، من حيث مضمونه ومدلولاته، وقد عقد وزير خارجيتنا (أحمد داود أوغلو) اجتماعاً مع المسؤولين في الوزارة."

advertisement

يُشار إلى أن العلاقات التركية الأرمنية كانت تمر بمراحل خلافية وجدلية، بسبب "مذبحة" الأقلية الأرمينية خلال الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، قبل أكثر من 90 عاماً، إذ يتهم الأرمن الأتراك العثمانيين بارتكاب "جرائم إبادة"، راح ضحيتها نحو مليون أرميني عام 1915، غير أن تركيا تنفي هذه الاتهامات.

ومن بين قضايا النزاع بين الجانبين أيضاً، الصراع في إقليم "ناغورنو كرباخ"، وهو عبارة عن منطقة أرمينية داخل أراضي أذربيجان، حيث قامت تركيا بإغلاق حدودها مع أرمينيا، في أعقاب هجوم شنته أرمينيا، ذات الغالبية المسيحية، على أذربيجان، وغالبية سكانها من المسلمين، بسبب الإقليم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.