/العالم
 
الأربعاء، 28 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

أمن المطار يتدخل لكشف متفجرات بأنفاق نيويورك

نجيب الله زازي المشتبه به الأول في المؤامرة المزعومة

نجيب الله زازي المشتبه به الأول في المؤامرة المزعومة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف مسؤول وزارة الداخلية الأمريكية أن السلطات قررت تعزيز أمن أنفاق المترو في نيويورك السبت، من خلال تكليف مجموعة من خبراء الأمن الذين عملوا في مطارات المدينة بمساعدة عناصر أمن الأنفاق في رصد الحقائب المشبوهة وتفتيشها بأجهزة الأشعة.

وقال بول براون، المفوض في شركة نيويورك، أن 12 عنصراً من أمن المطارات سيساعدون على إجراء فحوصات عشوائية للحقائب في أنفاق المترو، كما سيزودون بأجهزة يدوية لرصد المتفجرات في حال ثارت شكوكهم حول حقائب معينة.

وكانت شرطة نيويورك قد قامت ببناء نظام لفحص الحقائب عام 2004، بعد الهجمات الدامية على مترو الأنفاق في العاصمة البريطانية لندن، التي أوقعت أكثر من 50 قتيلاً و700 جريح.

وجاء ذلك بعد ساعات من اعتراف أحد المتهمين بـ"التآمر" لشن هجمات تستهدف شبكة قطارات مترو الأنفاق في مدينة نيويورك الأمريكية، بذنبه في ثلاثة من خمسة اتهامات موجهة إليه، أمام المحكمة الاتحادية في "بروكلين" الجمعة.

وخلال الجلسة التي أقر فيها المتهم، ويُدعى زارين أحمدزاي، بذنبه في الاتهامات التي لم تتضح ماهيتها على الفور، كشف الإدعاء لأول مرة عن اسمي اثنين من قادة تنظيم "القاعدة"، قال إنهما أمرا بتنفيذ "المخطط الإرهابي"، وهما قائد العمليات الدولية بالتنظيم، صالح الصومالي، ورشيد رؤوف، أحد معاونيه.

وكان الناطق باسم مكتب المدعي العام في بروكلين، روبرت ناردوزا، قد ذكر في وقت سابق الجمعة، أن أحمدزاي، والذي كان يعمل سائقاً لسيارة أجرة في نيويورك، يواجه خمس "اتهامات بالإرهاب"، إلا أنه لم تتضح الاتهامات التي أقر بذنبه فيها.

وذكر أحمدزاي، في جلسة سابقة للمحكمة، أنه "غير مذنب" بتهمة "الكذب على عملاء فيدراليين"، بشأن المؤامرة التي تتهم السلطات الأمريكية شخص يُدعى نجيب الله زازي، بالوقوف ورائها، حيث تشتبه السلطات بأن الأخير على علاقة بتنظيم "القاعدة"، وكان يخطط لشن هجوم انتحاري على قطار الأنفاق في مانهاتن.

واعتقل أحمدزاي، مع مشتبه به آخر يُدعى أديس ميدونجانين، وهو مهاجر بوسني، في يناير/ كانون الثاني الماضي، في حملة مشتركة لقوات مكافحة الإرهاب وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية، ووجهت إليهما عدة اتهامات، منها "تقديم دعم مادي لإرهابيين"، و"الكذب على عملاء فيدراليين."

وكان الإدعاء الأمريكي قد وجه اتهامات إلى زازي، تتضمن التخطيط لشن هجمات في نيويورك، في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، تزامناً مع هجمات 2001، باستخدام "أسلحة دمار شامل"، فيما نفى المعتقل الأفغاني الأصل تلك الاتهامات.

وحسبما أفادت وزارة العدل فإن زازي قام خلال الفترة ما بين الأول من أغسطس/ آب 2008، و21 سبتمبر/ أيلول 2009، بـ"التآمر مع آخرين لتفجير قنبلة واحدة أو أكثر"، ضمن "مؤامرة" قالت إنها تستهدف شبكة النقل في نيويورك.

ولفتت الوزارة إلى أنها ستحاول نقل زازي، 24 عاماً، من كولورادو إلى نيويورك، وذلك لمحاكمته مع والده، محمد زازي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في حين أن نجله لا يحمل إلا وثيقة إقامة.

وتشير أوراق قضية زازي إلى أن الأخير تلقى تعليمات مفصلة في باكستان، حول طرق إعداد القنابل، كما ابتاع مواد تدخل في صناعة المتفجرات، وسافر في العاشر من سبتمبر/ أيلول الماضي إلى نيويورك، "بهدف تنفيذ خطته الإجرامية."

وأضافت أن المواد التي اشتراها زازي يمكن أن تستخدم لإعداد متفجرات من نوع "ترياسيتون تريبيروكسايد" أو TATP وهي عبارة عن مسحوق بلوري أبيض اللون شديد الانفجار بطبيعة غير مستقرة، ويعتقد البعض أنه استخدم في تفجيرات لندن عام 2005.

advertisement

وكان مصدر أمريكي مطلع قد أفاد بأن المحققين يبحثون عما يزيد على عشرة أشخاص آخرين لصلتهم بالتحقيق، إلى جانب نجيب الله زازي ووالده محمد والي زازي، والداعية الإسلامي أحمد وايس أفضلي.

وقال المحققون إن نجيب الله اعترف بأنه حضر دروساً وتلقى تعليمات حول صناعة الأسلحة والمتفجرات بأحد معسكرات القاعدة في باكستان، خلال زيارة قام بها إلى أفغانستان عام 2008.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.