/العالم
 
الخميس ، 10 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

هل تخطط طالبان باكستان لضرب الولايات المتحدة؟

التحقيق مع شاهزاد كشف عن علاقة بينه وبين طالبان باكستان

التحقيق مع شاهزاد كشف عن علاقة بينه وبين طالبان باكستان

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعتقد الأجهزة الاستخبارية الأمريكية بقوة أن حركة طالبان باكستان تخطط بنشاط وفاعلية لضرب المصالح الأمريكية وأهداف أمريكية ما وراء البحار، وفقاً لما ذكره مسؤول أمريكي لـCNN الخميس.

المخاوف بشأن تلك الحركة، التي تقول السلطات الأمريكية إنها وجهت لتنفيذ عملية التفجير الفاشلة في ميدان "تايمز سكوير"، نبعت من عدد كبير من المعلومات من مصادر مختلفة، بما فيها اعترافات المشتبه به الرئيسي والوحيد في محاولة التفجير الفاشلة تلك، الأمريكي من أصل باكستاني، فيصل شاهزاد.

وقال المسؤول لـCNN إن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية، ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي جيم جونز اللذان نقلوا المعلومات الإرهابية الجديدة للحكومة الباكستانية خلال رحلتهما الأخيرة إلى إسلام أباد الأسبوع الماضي.

ولم تحدد التهديدات مدناً أمريكية بعينها، وفقاً للمسؤول.

وكان جون برينان، مساعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قد أكد أن شاهزاد، يعمل بالتنسيق مع حركة طالبان الباكستانية.

وذكر برينان، في مقابلة مع CNN، إن التحقيقات التي تجري مع شاهزاد، منذ اعتقاله قبل لحظات من مغادرته الأراضي الأمريكية على متن طائرة إماراتية متجهة نحو دبي، تظهر وجود تلك الصلات مع الحركة التي تشكل إحدى أبرز الجهات المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

وبحسب برينان فإن شاهزاد: "يبدو على صلة بحركة طالبان الباكستانية،" متحدثاً عن أن تنظيم القاعدة يحاول من خلال هذه العملية، وما سبقها مطلع العام من محاولة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، على يد شاب نيجيري يدعى عمر الفاروق عبد المطلب البحث عن سبل لاختراق النظام الأمني الأمريكي.

استقالة مدير الاستخبارات القومية

في وقت لاحق، أعلن أعلى مستشار استخباراتي للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ومدير الاستخبارات القومية، دنيس بلير الخميس استقالته، في خطوة تقول مصادر إنها جاءت وسط توتر متزايد مع البيت الأبيض.

وحدد بلير، وهو أدميرال متقاعد بدأ عمله في التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني، يوم الثامن والعشرين من مايو/أيار الجاري.

وقالت مصادر إن استقالة بلير جاءت على خلفية الزيارة التي قام بها كل من بينيتا وجونز إلى باكستان، دون مشاركته أو علمه.

advertisement

كما تأتي بعد يومين فقط على إصدار لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي لتقرير ينتقد بشدة المركز القومي لمكافحة الإرهاب، الذي يشرف عليه مكتب بلير نفسه، لفشله في تنسيق الأنشطة الاستخباراتية بكفاءة لتوقع محاولة التفجير الفاشلة عشية يوم الميلاد، والتي قام بها النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب.

وكان باراك أوباما قد أرسل بانيتا وجونز إلى باكستان لإجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين بشأن علاقة شاهزاد مع حركة طالبان باكستان، وللتشديد على أهمية بذلك كافة الجهود لمنع الإرهاب الذي ينبع من ذلك الجزء من العالم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.