/العالم
 
الجمعة، 16 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 12:01 (GMT+0400)

الحكومة البريطانية تعتذر عن "الأحد الدامي"

من تظاهرة لأهالي ضحايا الأحد الدامي

من تظاهرة لأهالي ضحايا الأحد الدامي

لندن، إنجلترا (CNN) -- أفرجت الحكومة البريطانية الأحد عن تقرير "ملعون" بشأن مذبحة الأحد الدامي لعام 1972، ويحمل  الجنود البريطانيين المسؤولية الكاملة على مقتل 14 مواطناً من أيرلندا الشمالية، فيما قدم رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، اعتذاراً عن مقتلهم، ووصف ما حادث بأنه "غير مبرر"، وأن الجنود تصرفوا بطريقة خاطئة.

ووفقاً للتحليلات، فقد أدى إطلاق النار على مسيرة للحقوق المدنية في مدينة لندنديري الأمر الذي أدى إلى تصلب المشاعر المعادية للبريطانيين في أيرلندا الشمالية، كما أدى إلى زيادة التحاق المواطنين بالجيش الجمهوري الأيرلندي، واستمر الاحتقان والعنف طوال عقود ثلاثة وخلف أكثر من 3000 قتيل.

وخلص التقرير إلى أنه لم يكن لدى الجنود البريطانيين أي يسبب يدفعهم للاعتقاد بأنهم "مهددون" من قبل "الضحايا"، وأنهم أطلقوا النار على المسيرة السلمية فقتلوا 14 شخصاً، كلهم من المدنيين، باستثناء شخص واحد مرتبط بالجيش الجمهوري الأيرلندي، ولم يكن يشكل أي تهديد للجنود البريطانيين.

وكشف التقرير أن الجنود أطلقوا أكثر من 100 رصاصة في خرق للأوامر الموجهة للجنود البريطانيين في أيرلندا الشمالية بعدم إطلاق النار.

واعتبر أهالي الضحايا أن الحق ظهر أخيراً وأن القتلى كانوا أبرياء ولم يكونوا مسلحين، وأن من ارتكب الخطأ هم الجنود، الذين اعتقدوا أنهم قاموا بذلك وسيفلتون من العقاب.

advertisement

ويعتبر كثيرون أن "الأحد الدامي" شكل واحدة من أهم وأكبر حالات الظلم في تاريخ أيرلندا الشمالية المضطرب، حتى أن اسم المدينة التي شهدت الأحداث الدامية كان محل اختلاف، إذ يطلق عليها القوميون الأيرلنديون اسم "ديري"، بينما يطلق عليها مؤيدو بريطانيا اسم "لندنديري."

وكان التحقيق في أحداث الأحد الدامي قد بدأت في 1998 بأمر من رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، وكان برئاسة القاضي مارك سافيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.