أمريكا تكشف شبكة روسية لتجنيد جواسيس

الصحفية من بين الموقوفين

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد أقل من أسبوع من زيارة الرئيس الروسي، ديمتيري ميدفيديف، إلى واشنطن، أعلنت السلطات الأمريكية الاثنين عن توقيف عشرة أشخاص، بتهمة العمل كعملاء لروسيا في مهمة "طويلة المدى" لتجنيد جواسيس داخل الولايات المتحدة، في حملة اعتقال جاءت بعد تحقيقات استمرت عدة سنوات نفذتها عدة أجهزة أمنية على رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالية.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المعتقلين العشرة، ويجري البحث عن آخر فار، لم يتورطوا بشكل مباشر في أعمال تجسس على الولايات المتحدة.

ووجهت للموقوفين تهم العمل كعملاء لحكومة أجنبية، واتهم تسعة منهم بعمليات غسيل أموال.

واعتقل العشرة في حملات دهم شملت بوسطن ونيوجيرسي وفرجينيا ونيويورك، بعد أن كانوا قيد المراقبة لفترة طويلة.

ومثل أمام محكمة نيويورك، الأحد، خمسة من الموقوفين، من بينهم كاتبة عامود تعمل في صحفية "اليداريو" التي تصدر باللغة الإسبانية، وتدعى فيكي بليز.

وقال نائب المدع العام الأمريكي، مايكل فاربيارز، إن مذكرات اعتقال نفذت في "كافة أنحاء البلاد" لافتاً إلى أن هذه القضية ليست سوى "رأس جبل الجليد"، وأردف: "هؤلاء المجموعة تلقوا تدريبات معاً."

وتقول مستندات المحكمة، إن بداية الخلية الروسية تعود إلى فترة التسعينيات،  ونفذ مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى جانب مكتب المدع العام للمقاطعة الجنوبية بنيويورك، وقسم الأمن العام بوزارة العدل، عمليات مراقبة إلكترونية على المشتبهة بهم على مدى سنوات.

ومن الجانب الروسي، نفى ناطق باسم السفارة الروسية في واشنطن علمه بالاعتقالات مشيراً إلى أنه يجري اتصالات مع موسكو في هذا الشأن.

وإلى ذلك، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن الأدلة التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى المحكمة تشير إلى أن بعض المشتبه بهم كانوا على اتصال مع المسؤولين الروس،" بما في ذلك الدبلوماسيين من البعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 2004 إلى بداية عام 2010.

ورفض مسؤولون من البعثة الروسية التعليق على البيان الصادر عن وزارة العدل الأميركية.

وقال الناطق باسم البعثة: "ليس لدينا تعليق على هذا البيان وليس لدينا معلومات بشأن هذه القضية"، وفق وكالة الأنباء الروسية الرسمية.

وجاء اعتقال الشبكة الروسية بعد بضعة أيام من زيارة الرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة في كشف قد يلقي بظلاله على العلاقات الثنائية التي تحسنت في الآونة الأخيرة.