/العالم
 
الجمعة، 30 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

روسيا تنفي تجسس الخلية الموقوفة على أمريكا

بوتين يأمل أن لا تضر القضية بالعلاقات بين موسكو وواشنطن

بوتين يأمل أن لا تضر القضية بالعلاقات بين موسكو وواشنطن

موسكو، روسيا (CNN) -- أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن الخلية التي أعلنت السلطات الأمريكية الاثنين توقيفها بتهمة السعي لتجنيد جواسيس لصالح روسيا هم مواطنون روس لم يقوموا بأعمال معادية لمصالح الولايات المتحدة.

وقال أندريه نيستيرنكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، إن روسيا تعول على أن تبدي واشنطن تفهما بهذا الشأن خاصة في ضوء الطابع الإيجابي للمرحلة الحالية لتطور العلاقات الروسية الأمريكية. 

وشددت الخارجية الروسية أن أنشطة المجموعة الموقوفة لم يكن موجهاً ضد الولايات المتحدة، رغم تواجدهم في الأراضي الأمريكية، وفق وكالة نوفوستي الرسمية. 

وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت الاثنين عن توقيف عشرة أشخاص، بتهمة العمل كعملاء لروسيا في مهمة "طويلة المدى" لتجنيد جواسيس داخل الولايات المتحدة، في حملة اعتقال جاءت بعد تحقيقات استمرت عدة سنوات نفذتها عدة أجهزة أمنية على رأسها مكتب التحقيقات الفيدرالية.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن المعتقلين لم يتورطوا بشكل مباشر في أعمال تجسس على الولايات المتحدة، ويواجهون تهم العمالة لصالح دولة أجنبية وغسل أموال.

ومن جانبه أعرب رئيس الحكومة الروسية،  فلاديمير بوتين، عن أمله بألا تلحق قضية الاعتقال الضرر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال بوتين مازحاً أثناء لقائه بالرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في موسكو: "الشرطة لديكم أخذت تسرح وتمرح وتزج الناس في السجون".

وأضاف:" آمل ألا يلحق هذا الأمر الضرر بالرصيد الإيجابي بين البلدين الذي تراكم في الآونة الأخيرة"، بحسب ذات المصدر.

من جهة أخرى أعلن روبرت غيتس، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن اعتقال الخلية لن يؤثر على إعادة ترتيب العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وإلى ذلك، اعتبر خبراء روس فضيحة "التجسس الروسي" في الولايات المتحدة   بمثابة ضربة موجهة إلى الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف ونظيره الأمريكي، باراك أوباما، بحسب ذات المصدر.

واعتبر سيرغي أزنوبيشيف رئيس معهد التقييمات الإستراتيجية أن "الحادثة" افتعلها معارضون لتقارب الولايات المتحدة من روسيا والمصادقة على معاهدة تقليص ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.

advertisement

ورأى أزنوبيشيف أن هذه الحادثة تصب الماء في طاحونة القوى المناوئة للولايات المتحدة في روسيا والقوى المناوئة لروسيا في أمريكا.

بدوره اعتبر فيكتور كريمينيوك نائب رئيس معهد الولايات المتحدة وكندا أن هذه الحادثة ستؤثر على العلاقات الثنائية الروسية ـ الأمريكية متوقعاً أن يتم تجميد بعض ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.