بريطانيا تسلم مسؤوليات أمنية في هلمند للمارينز الأمريكي

حنود بريطانيون في أفغانستان

لندن، إنجلترا (CNN)-- أعلن وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، الأربعاء أن القوات البريطانية ستنسحب من منطقة سانغين في محافظة هلمند وتسلمها لقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" لتولي المسؤوليات الأمنية فيها.

وستعيد القوات البريطانية انتشارها في وسط محافظة هلمند، وتقود العمليات في المنطقة بجانب القوات الدنماركية والإستونية، في حين أن القوات الأمريكية ستتمركز في القطاعين الشمالي والجنوبي من هلمند، وفقاً لوزير الدفاع البريطاني.

وقال فوكس في مجلس العموم: "سيعمل هذا على تبسيط ترتيبات القيادية الحالية."

وتشاورت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" مع بريطانيا بشأن الخطة التي يدعمها المسؤولون البريطانيون بشكل مطلق، وفقاً لفوكس.

وقال وزير الدفاع البريطاني إن قوات بلاده حققت تقدماً كبيراً في سانغين، وأن هلمند أصبحت مكاناً أكثر أمناً نتيجة لتضحيات الجنود البريطانيين.

من ناحيته، أشار مايكل كلارك، مدير المعهد العسكري الملكي الموحد، إلى أن 18 ألف عنصر من المارينز الأمريكي سيصلون إلى المنطقة بحلول شهر أغسطس/آب المقبل، الأمر الذي يقتضي من القوات البريطانية إعادة انتشارها وتعزيز قواتها في وسط هلمند.

وأوضح كلارك أن إعادة الانتشار ستجعل القوات البريطانية أكثر أمناً وفاعلية، إلا أنه قال إن التأثيرات السياسة للخطوة البريطانية غير متوقعة، فعندما أنهت القوات البريطانية مسؤوليتها في جنوب العراق العام الماضي، كانت الظروف مشابهة للوضع في سانغين.

يذكر أن عدداً كبيراً من البريطانيين قتلوا خلال العام الحالي في أفغانستان، إلى جانب مقتل جنود آخرين من القوات الدولية، بحيث أصبح الشهر الماضي أحد أكثر الشهور دموية على القوات الدولية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد صرح في السادس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي بأن قوات بلاده العاملة في أفغانستان "يجب أن تنسحب قبل حلول موعد الانتخابات العامة الجديدة، عام 2015، بعدما أمضت البعثة العسكرية البريطانية سنوات طويلة في أفغانستان منذ التدخل العسكري في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001."

وقال كاميرون إن لندن: "لا يمكنها إبقاء قواتها في أفغانستان لخمسة أعوام مقبلة، خاصة وأنها موجودة منذ تسعة أعوام،" في أوضح تصريح للحكومة البريطانية حول خططها المستقبلية بعد أن تجاوزت حصيلة خسائر بريطانيا العسكرية الـ300 قتيل.