السلطات الإندونيسية تبحث عن فرنسي بشبهة الارتباط بالإرهاب

شنت السلطات الاندونيسية حملات ضد العناصر المتشددة العام الماضي

جاكرتا، اندونيسيا  (CNN) -- تبحث السلطات الإندونيسية عن مواطن فرنسي بشبهة التورط في مخطط إرهابي جرى إحباطه في مايو/أيار الماضي، وفق مصدر أمني بارز، الأربعاء.

وقال رئيس شرطة المباحث في اندونيسيا، إيتو سوماردي، إن السلطات الإندونيسية على اتصال بالسفارة الفرنسية والشرطة الدولية "الانتربول" بشأن القضية المتصلة بجماعات راديكالية.

وأوضح أن حملة دهم أمنية ضد الإرهاب، اعتقل خلالها خمسة مشتبهين وتمت فيها مصادرة مواد تستخدم لصناعة القنابل، وسيارة تعود ملكيتها إلى المواطن الفرنسي، يعتقد أنها كانت ستستخدم كقنبلة بعد تفخيخها.

ويذكر أن الحكومة الاندونيسية قامت العام الماضي بحملة مطاردات بكافة أنحاء البلاد لتعقب المتشددين  إثر تفجيرات استهدفت فنادق في صيف 2009.

وأسفرت تلك الحملات عن مقتل واعتقال العشرات من كبار قادة التنظيمات المتشددة، من بينهم نور الدين توب، الذي كان من أبرز المطلوبين على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.

وكان توب قد قتل في اشتباكات مسلحة العام الماضي إلى جانب ذو المتن، وهو متشدد يشتبه في ضلوعه في تفجيرات بالي، ولقي مصرعه علي أيدي قوات الأمن الاندونيسي في مارس/آذار.

وعلى صعيد مواز، حوّلت السلطات الإندونيسية، الاثنين،  احتجاز رجل الدين، أبو بكر باعشير، المحتجز لديها منذ الأسبوع الماضي، إلى اعتقال رسمي بعد اتهامه بالمساعدة في تمويل وإنشاء "خلية إرهابية" ومعسكر لتدريب المسلحين، ما يسمح للشرطة الاحتفاظ به لديها حتى الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكانت الشرطة الإندونيسية قد اعتقلت باعشير في التاسع من أغسطس/آب الجاري، بحسب ما ذكرت أنه لعب دوراً رئيسياً في تأسيس وإنشاء معسكر لتدريب المسلحين في منطقة أتشه الإندونيسية.

وبموجب قانون مكافحة الإرهاب الإندونيسي، فإنه يمكن للشرطة اعتقال المشتبه به للاستجواب لمدة سبعة أيام، ما يعني أن مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه الأحد تمنح السلطات الأمنية حق تمديد فترة اعتقال واحتجاز باعشير.