/العالم
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 11:17 (GMT+0400)

والد أحد ضحايا لوكربي مدافعاً عن المقرحي: إنه مريض للغاية

دافع والد الضحية عن قرار إطلاق المقرحي

دافع والد الضحية عن قرار إطلاق المقرحي

لندن، بريطانيا (CNN)-- أكد والد أحد ضحايا تفجير طائرة "بان آم" الأمريكية فوق بلدة "لوكربي"الثلاثاء، أن الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان الوحيد في الحادثة التي وقعت عام 1988 وأسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، "مريض للغاية"، ويصعب تحديد مدة بقائه على قيد الحياة، وذلك على خلفية الضجة الأمريكية المثارة لإطلاق الحكومة الاسكتلندية لسراحه لدواع إنسانية.

وقال جيم سواير، وهو طبيب متقاعد قضت أبنته "فلورا" في التفجير الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول عام 1988، إنه زار المقرحي في المسشفى بليبيا الأسبوع الماضي.

وانتقد سواير التحرك الذي قام به أعضاء من الكونغرس لعقد جلسة استماع لمناقشة الملابسات المحيطة بالإفراج عن المقرحي.

وكانت السلطات الاسكتلندية قد أطلقت سراح المدان الوحيد في تفجير "لوكربي"، في أغسطس/ آب العام الماضي، استناداً إلى تقييم طبي قدر بأن أمام المقرحي، المصاب بسرطان البروستات، ثلاثة أشهر للبقاء على قيد الحياة.

ودافع سواير، الذي يعتقد ببراءة المقرحي، عن قرار السلطات الاسكتلندية قائلاً: "بعد ثلاثة أشهر، أكثر من نصف (المصابين بنوعية سرطان المقرحي)" يتوفون"، ويتوازى بعد مرور تلك المدة معدل الوفيات مما يجعل من الصعوبة التكهن بفترة بقاء المرضى على قيد الحياة."

ووصف الطبيب سواير حالة المقرحي قائلاً: "يمكنه السير لبضع خطوات."

ويشار إلى أن سواير من القلائل من بين أهالي ضحايا لوكربي ممن يعتقدون ببراءة المقرحي، الذي ندد مسؤولون أمريكيون بقوة، أثناء الذكرى الأولى لإطلاقه الشهر الماضي، بقرار الإفراج عنه.

وأثار إطلاق المقرحي، بعد قضاء ثمانية أعوام ونصف من فترة عقوبته، والاستقبال الذي لقيه في طرابلس، شعبياً ورسمياً، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، سخط الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في بيان لها حينها: "أعربنا مراراً للسلطات الاسكتلندية بأنه كان على المقرحي قضاء مدة عقوبة كاملة في السجن باسكتلندا."

ويضغط مشروعون أمريكيون على الحكومة الاسكتلندية للكشف عن التفاصيل التي استند إليها قرار الإفراج عن المقرحي، الذي مازال على قيد الحياة.

وطالب أعضاء بالكونغرس الأمريكي وهم: روبرت منينديز، وفرانك لوتنبيرغ، وشارلز شومر، وكريتسين غيلبراند، في رسالة للحكومة الاسكتلندية ، بالكشف عن كامل تقارير المقرحي الطبية.

وجاء في الرسالة: "نعلم بأن هناك سجلا طبيا كبيرا استند عليه قرار إطلاق المقرحي، لكن الحكومة الاسكتلندية كشفت عن ثلاث صفحات طبية منقحة فقط.. من الضروري القيام بفحص طبي مستقل لسجل المقرحي من أجل فهم الظروف المحيطة بالإفراج عنه بدواع الرأفة."

وحول الاستقبال الشعبي الذي لقيه المقرحي، قال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي السيناتور، روبرت مينيندز:" مشاهدة قاتل جماعي يتذوق الحرية والفرح مشهد يدعو للغثيان، فقد نكأ الجروح القديمة في قلوب أهالي الذين قتل ذويهم على يد ذلك الرجل."

advertisement

يشار إلى أن محكمة اسكتلندية خاصة في هولندا أدانت المقرحي في 2001 في تفجير الرحلة 103 لطائرة بـ"ان أم" كانت في رحلة من فرانكفورت بألمانيا وفي طريقها إلى نيويورك، عندما انفجرت في بلدة "لوكربي" الاسكتلندية عام 1988.

ونجم عن الحادث مقتل 259 راكباً، معظمهم من الأمريكيين، و11 شخصاً كانوا على الأرض.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.