CNN CNN

البحرين: "الوحدة" يدعو السفراء لنقل الصورة كاملة

الأحد، 16 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

المنامة، البحرين (CNN)-- دعا رئيس "تجمع الوحدة الوطنية" في البحرين، عبد اللطيف آل محمود، السفراء الأجانب في المملكة الخليجية إلى عدم النظر إلى ما يجري في بلاده بـ"عين واحدة"، بحسب وصفه، في إشارة إلى المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من المعارضة التي تقودها تحركات وقوى شيعية.

وشدد رئيس التجمع، الذي تأسس في ذروة الأزمة السياسية في البلاد، ممثلاً لعدد من الجمعيات السُنية في المملكة، في اللقاء الرابع للتجمع بعنوان "سيادة القانون واستقلال القضاء"، على ضرورة محاسبة "اتحاد عمال البحرين" بسبب دعوته للعصيان المدني، في فبراير/ شباط الماضي.

ووجه آل محمود، الذي نظم تجمعه مسيرات تأييد للحكومة البحرينية في السابق، خطابه إلى السفراء الأجانب بقوله: "لا تنظروا بعين واحدة، ولا إلى مكون واحد من مكونات مجتمعنا.. انقلوا الحقيقة إلى دولكم، ليتخذوا القرار الصحيح في علاقات دولكم مع البحرين." 

وأضاف أن "التجمع هو الرسالة التي أعلنتها ضمائركم وعقولكم، لكم أنفسكم، وللدولة، ولمن لا يعترف بوجودكم على هذه الدولة، ويريد إقصاءكم، ولا بد أن تكونوا مدافعين عن حقوقكم بالطرق القانونية، وبالطرق السلمية، دون اتكال على الدولة."

وتابع قائلاً: "إننا لا نقبل أن يطبق القانون بمكيالين، مكيال للمخربين والفوضويين والمفسدين، الذين تآمروا على بلادنا وباعوها للغير، فيه تساهل وتغافل عن الجرائم وتخفيف للأحكام عن جرائم ارتكبوها، ومكيال للملتزمين والبناة والمصلحين والمخلصين للبلاد، الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً."

وعن توقيف عدد من رجال الأمن لاتهامهم بالتعذيب، قال آل محمود إنه مع "حماية جميع منتسبي الوزارة من أن يقع منهم تجاوز للقوانين أثناء قيامهم بواجباتهم"، واصفاً الدفاع عن حقوق الإنسان بأنه "واجب قانوني" كما أنه "واجب أخلاقي وإنساني."

وفيما يتعلق باللجنة الملكية لتقصي الحقائق، أعرب السياسي البحريني عن مخاوفه من "عدم حيادية" اللجنة، محذراً اللجنة من أن تجعل مهمتها التحقيق بانتهاك المتهمين في "الفتنة التي مرت بالبحرين"، دون أن تنظر بانتهاكات قامت بها جمعيات سياسية دينية في "خطة ممنهجة ضد بقية أبناء الوطن، والمقيمين فيه."

وتابع: "إننا ننتظر أن تقدم اللجنة تقريرها عند انتهاء مهمتها، وأن تبدي مقترحاتها لمعالجة أي قصور أو تقصير في القانون، أو في الإجراءات"، وشدد على أن تقرير اللجنة يجب أن يشمل "كل من انتهكت حقوقه، من المتهمين، ومن المعتدى عليهم، بفعل تلك الجمعيات والمنظمات السياسية الدينية"، بحسب قوله.

وشهدت المملكة الخليجية موجة جديدة من المواجهات بين قوات الأمن وشبان من الشيعة، بعد ظهر الجمعة، في أعقاب تشييع جنازة شاب، تضاربت التقارير بشأن سبب وفاته، حيث تقول المعارضة إنه لقي حتفه خلال مصادمات مع الأمن، بينما تؤكد السلطات الحكومية أن وفاته ناجمة عن ظروف مرضية.

وفيما ذكرت المعارضة أن الشاب، الذي اعتبرته "الشهيد" 40 خلال "الانتفاضة" التي تشهدها المملكة منذ مطلع العام الجاري، سقط نتيجة إصابته بالاختناق بعد مهاجمة قوات الأمن منزله بقنابل الغاز المسيل للدموع، خلصت النيابة الكلية إلى أنه توفي جراء معاناته من مرض "السكلر"، وفق ما نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية.