CNN CNN

أرباح تويوتا "تتلاشى" بارتفاع سعر صرف الين

الأربعاء، 03 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 00:11 (GMT+0400)
تويوتا تخسر 385 مليون دولار مع كل ين زيادة مقابل العملة الأمريكية
تويوتا تخسر 385 مليون دولار مع كل ين زيادة مقابل العملة الأمريكية

طوكيو، اليابان (CNN)-- هل يمكنك أن تتخيل أنك تتقاضى راتباً بنسبة خصم تصل إلى 99.4 في المائة؟ لعل أمرا كهذا يجعلني شخصياً، بالإضافة إلى جميع الأشخاص الذين أعرفهم تقريباً، يدخلون في نوبات عميقة من البكاء، حزناً على هذه الخسارة المالية الكبيرة.

هذا بالفعل ما تقول شركة "تويوتا" إنه حدث لصافي أرباحها خلال الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران من العام الجاري، وهو الربع الأول الذي يعقب كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس/ آذار الماضي، وما نجم عنه من أمواج تسونامي عاتية.

وفي محاولة من جانب العضو الإداري المنتدب بشركة تويوتا، الذي كان يرتدي حلة داكنة، لتفسير أزمة تبدو أكثر قتامة، تعصف بأكبر شركات إنتاج السيارات في العالم، فقد وجه اللوم إلى الدخل، وتحديات توريد قطع الغيار، إضافة إلى مشكلات تتعلق بالطاقة على خلفية الكارثة.

إلا أن المسؤول الرفيع بالعملاق الياباني، تاكاهيكو ليجيتشي، قال إن هناك مشكلة أكبر تواجه جميع الشركات اليابانية، تتمثل في ارتفاع قيمة الين، وضعف سعر صرف الدولار.

وقال ليجيتشي، الذي بدا متجهماً في حلته الرسمية على غير العادة، إن 77 ين، وهو المعدل الذي تقف عنده العملة اليابانية مقابل الدولار الأمريكي، أثناء كتابة هذه السطور، هو معدل قوي جداً للشركات لكسب مزيد من المال.

وتُقدر تويوتا الخسائر التي تتكبدها، عند ارتفاع سعر صرف العملة اليابانية بمعدل ين واحد مقابل نظيرتها الأمريكية، تصل إلى حوالي 385 مليون دولار.

وفي الشهر الماضي، سجلت العملة اليابانية ارتفاعاً بمقدار أربعة ين لكل دولار، مما أدى إلى خسائر تبلغ أكثر من مليار دولار من أصول تويوتا.

وباعتبارها واحدة من كبرى شركات تصدير السيارات في اليابان، فإن تويوتا ترى أن العملة المحلية تحالفت مع كارثة الزلزال وتسونامي، لتعميق جراحها.

أما شركة "هوندا"، فقد كانت قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع، عن تحقيق أرباح صافية خلال الربع الأخير بنسبة 88.3 في المائة، بينما ذكرت شركة "نيسان"، خلال نفس الأسبوع، أن أرباحها الصافية تراجعت بنسبة 20.3 في المائة.