CNN CNN

موسيقيو ميدان التحرير يحافظون على روح الثورة

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:37 (GMT+0400)
رامي عصام.. غنى ''ارحل'' بميدان التحرير
رامي عصام.. غنى ''ارحل'' بميدان التحرير

لندن، إنجلترا (CNN) -- اللحظة التي يتذكرها الموسيقار المصري زكريا إبراهيم أكثر من غيرها في الثورة هي غناؤه مع فرقته "الطنبورة" فيما كانوا يشقون طريقهم إلى المنصة وسط الملايين المحتشدة في ميدان التحرير.

قال زكريا: "لقد كانت لحظة خاصة.. مضينا وسط الحشد، لكننا بدأنا الغناء ونحن في طريقنا إلى المنصة، ومن دون نظام صوتي.. فقط الموسيقى."

لقد كانت الحشود في ميدان التحرير تحاول أن تضفي نوعاً من الأجواء المواتية لمحاولة الاستمرار في البقاء في الميدان، وكان هناك مطربون ومغنون وموسيقيون، حتى فرق زار تواجدت في الميدان.

ولمنح المتواجدين في الميدان مزيداً من الإصرار على البقاء والاستمرارية، كان هناك موسيقيون يغنون أغاني فولكلورية ذات معان سياسية وثورية.

ورغم الخطب الثورية والكلمات المؤيدة للثورة، غير أن الموسيقى هي التي تلهب روح الحشود بحسب ما قال إبراهيم.

وأضاف: "الموسيقى يمكنها أن تشجع الشعب على الاستمرار في الاعتصام بالميدان وتشحن رغباتهم وعقولهم وحيواتهم.. خصوصاً إذا كانت الموسيقى منسجمة مع أسباب تواجد هؤلاء الناس في الميدان.. الأغاني الثورية والوطنية."

من الأغاني التي رددتها فرقة الطنبورة، أغنية "في بور سعيد القديمة"، فالفرقة تعود في أصولها إلى تلك المدينة المعروفة بمقاومتها وصمودها.

بحسب إبراهيم، فإن بورسعيد في العام 1956 وقفت في وجه ما يعرف بـ"العدوان الثلاثي" الذي شنته فرنسا وبريطانيا وإسرائيل بعد قرار الرئيس المصري الراحل ، جمال عبدالناصر، بتأميم قناة السويس.

وها هي فرقة الطنبورة مع موسيقيين غيرهم ممن غنوا في ميدان التحرير تغني في لندن.

ومن بين أعضاء الفرقة المغني رامي عصام البالغ من العمر 24 عاماً، والذي كان يطلق عليه اسم مغني الثورة لغنائه أغنية "ارحل" التي استخدم فيها كلمات كان يهتف بها المتظاهرون في ميدان التحرير.

وكان عصام واحداً من 220 شخصاً اعتقلوا يوم التاسع من مارس/آذار من قبل المجلس العسكري، حيث تعرض للضرب.

وقال عصام: "لقد تم تعذيبنا لأربع ساعات.. وعذبت لوقت أطول لأنهم عرفوا اسمي وعرفوا ما كنت أقوم به."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.