CNN CNN

عرض جثة القذافي.. عبرة لغيره أم قرار وحشي؟

عرض: سامية عايش
الثلاثاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشرت صور جثة العقيد معمر القذافي على مواقع الإنترنت، وخصوصاً شبكات التواصل الاجتماعي بصورة واسعة، إذ كانت كلمة القذافي الكلمة الأكثر بحثاً على محركات البحث وموقع اليوتيوب، فهذا الرجل الذي خلّف إرثاً غامضاً نظراً لأسلوب حياته المثير للجدل، ترك من بعده جدلاً كبيراً بشأن مدى حكمة المقاتلين الليبيين في عرض جثته أمام الملأ لتصويرها.

ولذلك، استقصى موقع CNN بالعربية آراء قرائه على موقعي فيسبوك وتويتر حول هذا الأمر، لتتراوح التعليقات والآراء ما بين مؤيد لعرض الجثة ومعارض لذلك، غير أن الغالبية العظمى كانت ضد عرض جثة القذافي، لأن "الأخلاق الإسلامية لا تسمح للمقاتلين بالسخرية من أجساد قتلى المسلمين"، كما ورد ضمن التعليقات.

فعلى صفحتنا على الفيسبوك، قال 1031 من قراء موقع CNN بالعربية إن قرار عرض جثة القذافي لم يكن قراراً حكيماً، بينما رأى 137 شخصاً عكس ذلك.

وقال أحمد العمودي، الذي أجاب بنعم: "القذافي قتل أكثر من 40 ألفاً من خيرة شباب ليبيا، لذا أعتقد أنه إذا تم عرضه في محل النفايات فسيكون قليلاً عليه."

أما فراس حجازي، الذي أجاب بنعم أيضاً، فقد قال: "نعم، هذا قرار حكيم، ليكون عبرة لكل من اعتبر، مثلما نجى الله جسد فرعون ليكون عبرة لكل طاغية إلى يوم القيامة."

وعلى الجانب الآخر، كتب محمد علي النجار: "أنا ضد عرض الجثة، وضد التمثيل بها، وضد قتله أصلاً".. أما سلامة محمد فقال: "ذهب القذافي ولا يجوز الحديث عن الميت بسوء.. وإذا تحدث أحد عن العبرة، فالعبرة رأتها جميع الأمة بعينها ولا يصح ما يحدث الآن."

أما على تويتر، فلم تختلف الآراء كثيراً، فقد كتب نزال البيالي يقول: "هذا القرار غير حكيم، وغير حضاري، ولنا في ديننا الحنيف دروس في كيفية التعامل مع أسرى الحروب."

أما @ifr5000 فقد كتب قائلاً: "هذا دليل على أن هناك أناساً كثراً من الثوار ليسوا شرفاء بل عملاء خونة."

وكتب عمرو يحيى يقول: "هذا تصرف مشين وسيكون وصمة عار في جبين الثورة الليبية".. أما نيفين قاسم فكتبت تقول: "دينياً وإنسانياً فعل خاطئ، ولكن لو تكلمنا بالحكمة.. فللأسف منظر كهذا سيجعل من حاكم ليبيا المقبل يتعظ."

وقال مدحت شوقي: "هذا تشف ووحشية لا تجعلنا نأمن على مستقبل ليبيا."

يذكر أن جثمان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سجي في وحدة تبريد بسوق مصراتة للحوم، وتم عرضه على الملأ يوم السبت، بينما اصطفت طوابير الليبيين لمشاهدة الجثة، والتي ظهر فيها ثقب رصاصة في الصدغ الأيسر.

وبخلاف الصور الأولى التي ظهرت للقذافي، تمت تغطية جثته بالكامل، مع إبقاء رأسه مكشوفاً، بينما يرقد إلى جانب جثمانه، جثة ابنه المعتصم القذافي، الذي قتل معه في نفس المعركة.