CNN CNN

رايس: تصريحات القذافي تؤكد عدم أهليته للحكم

الخميس ، 31 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 02:00 (GMT+0400)
رايس أعادت دعوة القذافي للرحيل
رايس أعادت دعوة القذافي للرحيل

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شنت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، سوزان رايس، هجوماً قاسياً على الزعيم الليبي، معمر القذافي، فقالت إن التصريحات الصحفية التي أدلى بها الاثنين، وأنكر عبرها وجود مشاكل في البلاد، تدل على أنه "يعيش في أوهام وبمعزل على الواقع" وأنها "تشير إلى عدم أهليته للحكم،" ولم تؤكد رايس اتجاه واشنطن للخيار العسكري، ولكنها قالت إن هناك مجموعة من الخيارات التي تجري مناقشتها.

وقالت رايس، في مؤتمر صحفي في واشنطن: "منذ بداية الأحداث أوضحنا ضرورة أن يتوحد صوت المجتمع الدولي، وهذا ما حصل عبر قرار العقوبات، هذه العقوبات ستدفع كل قادة النظام الليبي للتفكير في عواقب أعمالهم."

وأضافت أن مجلس الأمن لم ينته بعد من مهامه، وهي سيواصل مراقبة الوضع، وأعادت التأكيد على ما جاء في بيان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما حول ضرورة تنحي القذافي.

ولدى سؤالها عن الاتصالات مع المعارضة الليبية قالت رايس: "من غير الواضح من هي الجهة التي ستبرز لخلافة نظام القذافي، ولذلك من المبكر لنا الحديث عن التواصل مع جهة معينة."

وحول ما أدلى به في مقابلات صحفية الاثنين واتهامه للإعلام بتشويه الحقائق وقوله إن شعبه يحبه، قالت رايس: "ابتسامات القذافي أمام صحيفيين في حين يقوم يذبح شعبه تدل على مدى انقطاعه عن الواقع وفقدانه لأهلية القيادة والوهم الذي يعيشه."

ولفتت رايس إلى أنه سيكون على الليبيين في الفترة المقبلة: "مواجهة مشكلة غياب المؤسسات بعد رحيل القذافي،" ولكنها اعتبرت أن الأمر متروك لشعوب المنطقة والشعب الليبي، وقالت إنه "من الخطأ أن نجلس في واشنطن ونضع خريطة طريق للأوضاع في ليبيا."

وحول الإشارات الأمريكية إلى إمكانية اللجوء للخيار العسكري ضد القذافي قالت رايس: "هناك مجموعة كبيرة من الخيارات التي نناقشها مع كافة حلفائنا، ومن المبكر حالياً الإشارة إلى قرار حول أي تدخل عسكري."

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ديفيد لابان، إن وحدات البحرية الأمريكية وسلاح الجو المنتشرة في المناطق المحيطة بليبيا تقوم بعمليات "إعادة تمركز" هدفها الاستعداد لأي خيار قد يطلب منها حيال الأوضاع في ليبيا.

وقد عادت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وأوضحت أن هذا الأمر لا يدل على قرب تدخل عسكري في ليبيا، وقالت إن هناك قواعد أمريكية في المنطقة، وواشنطن تدرك أنه سيكون هناك ضرورة لتقديم مساعدات إنسانية وعمليات إنقاذ مع فرار تونسيين إلى أوروبا، وتوقع موجة فرار مماثلة من ليبيا إلى أوروبا.

من جانبه، قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المنفى أحد خيارات المطروحة للزعيم الليبي، العقيد القذافي، فيما أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها لا تستبعد "أي خيار" ما دامت تهدد المدنيين وتستعين بالمرتزقة.