CNN CNN

ليبيا تنفي استخدام جنودها سلاح "الاغتصاب"

الأحد، 17 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع بليبيا
اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع بليبيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى رئيس الوزراء الليبي، البغدادي علي المحمودي، صحة التقارير المتزايد حول استخدام قوات العقيد معمر القذافي للاغتصاب كسلاح في المعركة ضد الثوار، قائلاً إنها "من أكاذيب المرتزقة،" في إشارة لأنصار المعارضة، في حين دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في قضية غرق مراكب تحمل لاجئين ليبيين بالبحر المتوسط.

وقال المحمودي، في رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي كان يعقده بالعاصمة الليبية طرابلس: "جميع الليبيات شقيقات لنا ولا يمكن لجنود ليبيا أن يقوموا بارتكاب مثل هذا العمل الفظيع... هذه إدعاءات كاذبة تماماً، كما كل مزاعم أولئك المرتزقة،" في إشارة إلى الثوار.

وكانت الحكومة الليبية قد رفضت مؤخراً طلبات تقدمت بها CNN للحصول على تعليق رسمي حول فيديوهات تُظهر عمليات اغتصاب، وصلت للشبكة من خلال مجموعات الثوار الذين عثروا عليها في هواتف صادروها من عناصر الجيش الليبي.

وتشير عدة تقارير دولية إلى احتمال أن يكون الاغتصاب قد تحول إلى وسيلة لإرهاب وإخضاع السكان في المناطق المتمردة على حكم القذافي، وسبق لمدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، أن قال لـCNN بالعربية إن لديه أدلة على أن هذه العمليات كانت تجري بأوامر من أعلى الهرم في النظام الليبي.

من جانبه، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق رسمي في التقارير التي أشارت إلى أن سفناً كانت موجودة في البحر المتوسط تجاهلت نداءات استغاثة وجهتها قوارب تحمل مهاجرين ليبيين فارين من بلادهم، وتركت المهاجرين يغرقون في المياه.

وقال المجلس إن هناك مجموعة من التقارير المقلقة في هذا الصدد، بينها تجاهل متعمد لنداءات استغاثة من مركب كان يقل قرابة 600 مهاجر، تعرض للانشطار في عرض البحر قبالة السواحل الليبية، وأضاف أن عائلات مهاجرين أفارقة أبلغت خلال الأشهر الماضية عن عدم قدرتها على الاتصال بأبنائها البالغ عددهم 1200 شخص.

وكانت عدة صحف عالمية، بينها "غارديان" البريطانية قد نشرت تقارير ومقابلات مع ناجين قالوا إن قوات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي تركتهم يواجهون الموت بعد غرق مراكبهم خلال محاولتهم الإبحار من ليبيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية طلباً للجوء.

وذكرت الصحيفة أن الناجين، ومعظم من المهاجرين الأفارقة وكذلك الليبيين الفارين من المعارك في بلادهم، أكدوا توجيه نداءات استغاثة للسفن الأطلسية التي "تجاهلتهم" وتركتهم في عرض البحر على حد تعبيرهم.