CNN CNN

أمريكا تدعو المعارضة الليبية توحيد الصف والتحقيق بمقتل يونس

الخميس ، 01 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
أعلنت المعارضة الليبية، الخميس، مقتل قائدها العسكري
أعلنت المعارضة الليبية، الخميس، مقتل قائدها العسكري

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- فيما تستعد واشنطن لتسليم السفارة الليبية إلى المجلس الوطني الانتقالي، بعد الاعتراف به كممثل شرعي للشعب الليبي، دعت الإدارة الأمريكية المعارضة الليبية لتوحيد الصف، وحذرتها من أنها أمام "لحظة فاصلة" مطالبة إياها بإجراء تحقيق موثوق وشامل بشأن اغتيال القائد العسكري، اللواء عبد الفتاح يونس، بحسب ما صرح به مسؤول أمريكي لـCNN.

وأثار مقتل يونس في ظروف غامضة، الأسبوع الماضي، مخاوف من أن تصفيته ربما نفذت من قبل جماعات متناحرة من داخل المعارضة الليبية.

وكان نظام طرابلس، وبلسان الناطق باسمه، موسى إبراهيم، قد اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تصفية القائد العسكري لقوات المعارضة الليبية.

والاثنين، رحبت الخارجية الأمريكية بقرار المجلس الوطني الانتقالي الليبي تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في "الحادث"، وقال الناطق باسم الوزارة، مارك تونر: "نظراً لضبابية الوضع على الأرض، من المهم أن يعمل المجلس الانتقالي لضمان اتخاذه الإجراءات المناسبة، مثل التحقيق في الوفاة، وبعث رسالة واضحة وشفافة مفادها بأنهم يتحدثون نيابة عن المعارضة والشعب الليبي، وأنهم يقومون بالمهام الملقاة على عاتقهم بجدية."

وتنخر الخلافات الداخلية، والتناحر بين جماعات الثوار المختلفة، المجلس الانتقالي الوطني الليبي، وهو ما يشكل معضلة لإدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي اعترفت به كممثل شرعي للشعب الليبي، أثناء اجتماع مجموعة ليبيا الدولية في اسطنبول في 15 يوليو/ تموز الفائت.

وتتيح الخطوة للإدارة الأمريكية إعادة فتح السفارة الليبية في واشنطن، التي طردت بعثتها الدبلوماسية المؤيدة للعقيد، معمر القذافي، في مارس/ آذار الماضي، وإلغاء تجميد الأصول الليبية التي تصل إلى مليارات الدولارات.

ورغم الانقسامات داخل المجلس الوطني الانتقالي، إلا أن الخارجية الأمريكية أبدت علانية ثقتها بالمعارضة الليبية، وقال تونر: "نؤمن بأنهم الممثل الشرعي للشعب الليبي أثناء هذه الفترة الانتقالية، وهي فترة صعبة للغاية للشعب الليبي، إلا أننا على ثقة من قدرتهم على تجاوزها."

وسراً، يقر المسؤولون الأمريكيون بقلقهم حيال التشرذم بين صفوف الثوار، وقال أحدهم: "هذا مجتمع قبلي.. وكنا ندرك منذ البداية أن الوضع سيكون فوضوياً، وهناك دائماً مخاوف بشأن عدم تحركهم بسرعة كبيرة.. لكنهم قاموا بعمل جيد ويبدون أفضل بالنسبة لنا من القذافي، في هذه المرحلة."

ويشار إلى أن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي، كان قد أعلن، الخميس الماضي، مقتل القائد العسكري للثوار برصاص مسلحين.

وقال عبد الجليل، خلال مؤتمر صحفي في بنغازي نعى فيه اللواء يونس، إن الأخير قتل مع اثنين من رفاقه الضباط بعد تعرضهم لإطلاق نار من مسلحين، مشيراً إلى أنه كان قد استدعي قبل مقتله للمثول أمام لجنة "للتحقيق بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري."

وفي شأن مواز، بث التلفزيون الرسمي الليبي، الأحد، كلمة لنجل القذافي، سيف الإسلام، ألقاها أمام مجموعة من العائلات، وصفت بأنها شردت بفعل قصف الناتو.

وأكد سيف الإسلام، في أول ظهور له بعدما توارى عن الأنظار لعدة أسابيع، أن المعركة ستستمر حتى تحرير ليبيا، سواء أن بقي الناتو أم لا."