CNN CNN

إسرائيل تزيل فندقاً بالقدس لصالح الاستيطان

الثلاثاء، 08 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)
فندق شيبرد يعود تاريخ بنائه لثلاثينيات القرن الماضي تحول إلى كومة تراب
فندق شيبرد يعود تاريخ بنائه لثلاثينيات القرن الماضي تحول إلى كومة تراب

القدس (CNN)-- بدأت الجرافات الإسرائيلية الأحد في إزالة فندق "شيبرد" بالقدس الشرقية، من أجل بناء مجمع استيطاني جديد، مما أثار انتقادات حادة من الجانب الفلسطيني، الذي وصف الخطوة بأنها "دليل على إصرار حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال على تحدي المجتمع الدولي والقوانين والمواثيق الدولية."

وأثارت خطة هدم الفندق أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصةً أن الإعلان عن تلك الخطة جاء أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لإسرائيل عام 2009، مما دعا وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإلغاء كافة تصاريح البناء في الموقع.

يعود تاريخ إنشاء فندق "شيبرد" إلى العقد الثالث من القرن الماضي، وكانت ملكيته تعود أصلاً للمفتي الحاج أمين الحسيني، وفي عام 1985 قام بشراء الفندق قطب المال اليهودي الأمريكي إيرفين موسكوفيتس، كجزء من مشروع شامل لبناء وحدات استيطانية لليهود، في قلب الأحياء العربية شرقي القدس.

من جانبها، سارعت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى إدانة قيام السلطات الإسرائيلية بهدم فندق "شيبرد"، الواقع في حي "الشيخ جراح" شرقي القدس، واعتبرت أن الإجراء الإسرائيلي يشكل "انتهاكاً جديداً للحقوق الشخصية والوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وتحدياً للإرادة الدولية."

وقالت حركة "فتح"، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "مشروعاً استيطانياً استعمارياً سيقام، بحسب مخططات دولة الاحتلال، في موقع الفندق، بدعم مالي من المليونير الأمريكي أرفينغ مسكوفيتش، بحيث يضم 20 وحدة استيطانية استعمارية في المرحلة الأولى، و 70 أخرى في المرحلة الثانية."

وأضاف البيان أن "هذا المشروع الاستيطاني جزء من الطوق الاستيطاني الاستعماري حول البلدة القديمة من الجهة الشمالية، والذي تخطط له بلدية الاحتلال، من خلال وصل المنازل المخطط الاستيلاء عليها في الشطر الغربي والشرقي لحي الشيخ جراح، ومنطقة كرم المفتي وأرض السمار، وصولاً إلى الجامعة العبرية."

وشددت الحركة الفلسطينية، التي يتزعمها رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، على أن "مواصلة تنفيذ المشروع الاستيطاني الاستعماري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وخاصة في مدينة القدس، هو دليل على إصرار حكومة اليمين المتطرف في دولة الاحتلال على تحدي المجتمع الدولي والقوانين والمواثيق الدولية."

وأشارت إلى أن "دولة الاحتلال وضعت يدها على الفندق والأرض المحيطة به، من خلال القانون الجائر المسمى بقانون أملاك الغائبين، ومن ثم سرّبته إلى مؤسسة عطيرات كوهانيم الاستيطانية، التي قامت بدورها ببيعه للمليونير اليهودي مسكوفيتش، المعروف بتبرعاته السخية لجهات متطرفة تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني."

من جانبها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جرافات ضخمة وآليات ثقيلة بدأت عملية هدم الفندق الأحد، وسط حراسة مشددة من وحدات الشرطة وحرس الحدود، بهدف إقامة 20 وحدة سكنية، في عمارة مكونة من طابقين في نفس الموقع، سيتم تخصيصها وإعدادها لإسكان عائلات يهودية.