CNN CNN

غزة: مقتل قيادي بـ"الجهاد" والحركة ترد بقصف إسرائيل

الخميس ، 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- قالت الإذاعة الإسرائيلية إن مجموعات في قطاع غزة وجهت ضربات صاروخية أدت لجرح ثلاثة أشخاص في الجانب الإسرائيلي، في حين أعلنت الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية التي قالت إنها تأتي في سياق الرد على غارة أدت لمقتل عدد من عناصرها، بينهم القيادي البارز أحمد الشيخ خليل، في رفح.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أن أحد الصواريخ تسبب في سقوط جريح بمدينة عسقلان، في حين أدى سقوط مجموعة صواريخ في مدينة أسدود إلى جرح شخصين و"إلحاق أضرار فادحة بالممتلكات،" وقد أعلن رئيس بلدية المدينة عن إلغاء الدراسة فيها الأحد بسبب التدهور الأمني.

وبحسب التقارير الإعلامية الإسرائيلية فإن رئيس أركان الجيش، الجنرال بيني غانتس، يعتزم عقد اجتماع لكبار الضباط في هيئة الأركان العامة ليل السبت لبحث الرد على القصف الصاروخي.

من جانبها، أعلنت "سرايا القدس،" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مسؤوليتها عن قصف أهداف في إسرائيل بـ12 صاروخا من طراز غراد، وموقع "كرم أبو سالم" بقذيفتي هاون عيار 80 ملم، ومستوطنات نتيف هعسراه واسناد صوفا وكيبوتس بئيري بأربعة صواريخ من عيار 107، وموقع كوسوفيم وسديروت وعسقلان ومفتاحيم بأربعة صواريخ من طراز "قدس."

وقالت السرايا إن هذا القصف الصاروخي، "يأتي في إطار الرد الأولي" على مقتل عدد من قادتها السبت.

وكانت التطورات الأمنية قد تسارعت في قطاع غزة عصر السبت، إذ أغارت طائرات إسرائيلية على معسكر تدريبي قرب رفح، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم قائد بارز بحركة "الجهاد الإسلامي،" وقالت تل أبيب إن المجموعة المستهدفة كانت تخطط لقصف إسرائيل بالصواريخ، بينما توعد ناطق باسم الحركة بالرد في "الداخل الإسرائيلي."

وفي اتصال مع CNN قال "أبو أحمد،" الناطق باسم "سرايا القدس،" وهي الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إن الرد سيأتي "قريباً جداً،" وفي داخل إسرائيل، مضيفاً أن الغارة جرت خلال حفل تخرج كانت السرايا تقيمه في المعسكر.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قامت باستهداف المعسكر بسبب تحضير العناصر التي كانت فيه لتوجيه صواريخ بعيدة المدى باتجاه إسرائيل، مضيفاً أن المجموعة التي تعرضت للقصف مسؤولة عن مهاجمة مدينة أسدود بصواريخ غراد قبل أيام.

أما الموقع الرسمي لـ"سرايا القدس" فقد أعلن أن بين القتلى القيادي أحمد الشيخ خليل، "أبو خضر،" أحد ابرز قادة "وحدة الهندسة والتصنيع" في التنظيم، مشيراً إلى أن إسرائيل حاولت قبل ذلك قتله خمس مرات بغارات سابقة، ما أدى إلى بتر يده اليمنى.

ونفت "سرايا القدس" مسؤولية القتلى عن قصف مدينة أسدود.

أما وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" فقد قالت إن جثث القتلى "وصلت أشلاء بشكل كامل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوب قطاع غزة، وما زالت طواقم الإسعاف تنقل الجرحى من الموقع،" ونقلت أن بين القتلى، إلى جانب خليل، كل من محمد عاشور وعبد الكريم شتات وكلاهما من خان يونس، وباسم أبو العطا وحسن الخضري وكلاهما من مدينة غزة.

ويعتبر هذا التصعيد الأخطر من نوعه بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ صفقة تبادل الأسرى التي جرت قبل أسبوعين وأدت إلى إطلاق سراح الجندي غلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف سجين فلسطيني، جرى إطلاق نصفهم تقريباً، على أن تُستكمل الصفقة قبل نهاية العام الجاري.