CNN CNN

نتنياهو يخيّر السلطة الفلسطينية: إما إسرائيل أو حماس

الأربعاء، 04 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 04:00 (GMT+0400)
من مظاهرات فلسطينية مطالبة بإنهاء الانقسام
من مظاهرات فلسطينية مطالبة بإنهاء الانقسام

القاهرة، مصر (CNN) -- أعلن في العاصمة المصرية الاربعاء عن توصل حركتي فتح، المسيطرة في الضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية، و"المقاومة الإسلامية "حماس"، المسيطرة على قطاع غزة، إلى تفاهم حول كافة القضايا الخلافية بينهما، وفقاً لما ذكره التلفزيون المصري الرسمي، وفي الأثناء، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "على السلطة الفلسطينية الاختيار بين اتفاقية سلام مع إسرائيل أو حماس."

ويأتي هذا التطور المفاجئ في أعقاب فشل مبادرة سابقة كان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد تقدم بها تتمحور حول قيامه بزيارة قطاع غزة من أجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، ثم حمل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر حول فشلها.

وقال رئيس وفد حركة فتح، عزام الأحمد، في تصريح لقناة النيل الفضائية المصرية، إنه تم الاتفاق بشكل كامل على الورقة المصرية، وقامت حركة حماس بالتوقيع عليها، وسلمتها للقيادة المصرية، مشيراً إلى أنه سبق لفتح أن وقعت عليها العام الماضي.

وأشار إلى أن اللقاء تم برعاية مصرية صباح الاربعاء.

وأوضح أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة، وعلى إجراء الانتخابات العامة في موعدج أقصاه عام بعد الإعلان عن المصالحة.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنه تم التفاهم بين حركتي فتح، برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة، وحركة حماس، برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي، على كافة القضايا الخلافية بشكل كامل بما فيها الانتخابات، وتشكيل الحكومة.

ونقلت عن مسؤول مصري قوله: "سيتم الإعلان عن ذلك في بيان رسمي  في وقت لاحق."
 
من ناحيته أكد الأحمد، هذا التوافق، وقال: إن ما تم الاتفاق عليه سيلعن رسميا في مؤتمر صحفي مشترك في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم الأربعاء بتوقيت القاهرة.

الانقسام كان درسا قاسيا

وفي مؤتمر صحفي في القاهرة، قال أبو مرزوق إن ملف التفاهمات الذي كان معلقاً في الورقة المصرية، وأن الظروف حانت حتى نخرج باتفاق بين حماس وفتح، مشيراً إلى أن تلك التفاهمات طالت الانتخابات التشريعية المقبلة ومحكمة الانتخابات وموعدها، بالإضافة إلى الملف الأمني وتشكيل حكومة من المستقلين واستكمال أعمال المجلس التشريعي.

وقال إن الحكومة الفلسطينية المقبلة ستكون مؤلفة من شخصيات مستقلة، موضحاً أنه ستكون هناك مهلة عام كامل حتى يتم الإعداد للانتخابات ومن بينها الإفراج عن المعتقلين وتهيئة الظروف الكاملة لذلك.

من ناحيته، طالب الأحمد وسائل الإعلام بأن تكون "أداة ضاغطة علينا" حتى تتم المحافظة على الاتفاق، ووجه كلمته للشباب الفلسطيني، الذي خرج طالباً إنهاء الانقسام والاحتلال، وقال لهم: "هذا تحقق اليوم."

وأشار الأحمد إلى أنه بسبب الانقسام تهربت إسرائيل من التزاماتها تجاه الفلسطينيين والأمة العربية وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى.

وتطرق إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقال إن إسرائيل، وقبل أن تسمع تفاصيل الاتفاق بدأت تحذر "أبو مازن" من مغبة الاتفاق وأن عليه أن يختار بين حماس وإسرائيل، واضاف "عباس رد عليه من موسكو بأنه يريد حماس.

وقال إن الانقسام كان درساً قاسياً لنا في فتح وحماس.

وتأتي هذه الخطوة وسط التطورات التي تجتاح الساحة السورية، التي يتخذ المكتب السياسي لحركة حماس من دمشق مقراً له ويحظى بدعم القيادة السورية.

يشار إلى أن دمشق اتهمت في بداية الانتفاضة الشعبية فيها "عناصر فلسطينية" بإثارة الاحتجاجات، وهو ما رفضه المتحدث باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة في حينه.

نتنياهو" إما إسرائيل أو حماس

من جانبه، خيّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية بين المصالحة مع إسرائيل أو حماس، وقال "من المستحيل أن يحصل السلام بين الجانبين نظراً لأن حماس تسعى لتدمير دولة إسرائيل وتقول ذلك علناً."

وقال نتنياهو إن "على السلطة الفلسطينية الاختيار بين اتفاقية سلام مع إسرائيل أو حماس."

وأضاف أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية "أن تلعب على الحبلين"، وفقاً لما ذكره موقع الإذاعة الإسرائيلية على الإنترنت، الذي نقل عنه تأكيده، في بيان أصدره، أن حماس تسعى إلى "إبادة دولة إسرائيل وتعلن ذلك جهاراً وتطلق الصواريخ على الجنوب"، مشيراً إلى المصالحة "تدل على ضعف السلطة الفلسطينية."