CNN CNN

مقتل أردني برصاص الجيش الإسرائيلي في الجولان

الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 02:00 (GMT+0400)
سوريا كشفت عن مقتل 4 وإسرائيل قالت إنها سلمت 10 جثث سقطوا في الجولان
سوريا كشفت عن مقتل 4 وإسرائيل قالت إنها سلمت 10 جثث سقطوا في الجولان
 

عمان، الأردن (CNN) -- قتلت القوات الإسرائيلية مواطنا أردنيا مساء الأحد، في منطقة الجولان السورية المحتلة، خلال مشاركته في مسيرة "حق العودة" إحياء للذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية.

وأكد والد الأردني قيس سليمان ابو الهيجاء في تصريحات صحافية مساء الأحد، "استشهاد" ابنه الذي قتل على أيدي القوات الإسرائيلية خلال يوم ما عرف بـ"الزحف إلى فلسطين" من هضبة الجولان، ضمن حملات شعبية طالبت بحق العودة انطلقت في عدد من البلدان العربية الحدودية مع إسرائيل وغيرها، استجابة لدعوات شبابية نشرت على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".

وقال والد قيس إن ابنه غادر الأردن مع مجموعة من الناشطين قبل أيام وقاموا باقتحام السياج الحدودي الواصل بين قرية مجدل شمس في الجولان، والحدود الإسرائيلية بالتنسيق مع عدد من رفاقه حيث استطاعوا العبور، وتجاوز حقول الألغام.

ويحمل قيس وهو من مواليد 1978 شهادة البكالوريس في اللغة الإنجليزية ومتزوج وله طفلة، حيث يقيم مع عائلته في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق، ويعيش فيه نحو 50 ألف لاجئ فلسطيني.

وحول ظروف رحيله، أضاف والده المقيم بالأردن القول إن قيس "طالما حلم بنيل الشهادة دفاعا عن فلسطين، وأنه لم يترك مناسبة لإحياء ودعم القضية الفلسطينية إلا وشارك بها."

ويعد سليمان ابو الهيجاء والد قيس، شخصية رياضية أردنية معروفة كان قد تبوأ رئاسة لجنة الحكام الأردنيين لفترات متعددة.

وأكد ابو الهيجاء أن السلطات السورية أبلغته بأنها ستقيم لقيس "جنازة شهيد ضمن احتفالية عسكرية إكراما للشهيد ورفاقه، ليصار إلى دفنه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك."

وبحسب والده، فإن العائلة المقيمة في الاردن ستتوجه صباح الاثنين إلى دمشق، لإتمام مراسم دفن جثمان قيس بمقبرة الشهداء في مخيم اليرموك.

وفيما لم تعلق السلطان الاردنية على الحادثة، أشار أبو الهيجاء إلى أن عائلته ستتقبل التعازي في ابنها "الشهيد"، في ديوان العائلة في محافظة اربد (شمال الاردن) قرب الحدود السورية، اعتبارا من يوم الاثنين بعد الانتهاء من مراسم دفنه مباشرة.

إصابة 25 بصدامات في الكرامة

من ناحية ثانية، أصيب العشرات من الشباب الناشطين الأردنيين والأجانب بإصابات عديدة إضافة إلى وقوع حالات اختناق، خلال فض قوات الأمن العام الأردنية اعتصاما سلميا لحركة شباب 15 أيار، نفذته الحركة في منطقة الكرامة في لواء الشونة الجنوبية الحدودية مع إسرائيل مساء الأحد.

وأطلقت قوات الدرك المختصة بفض الاعتصامات القنابل المسيلة للدموع، فيما لاحقت عناصر الأمن المتظاهرين بالعصي كما تعرضوا إلى رشق بالحجارة من مجموعات مجهولة من أهالي منطقة الشونة بحسب مشاهدات رصدتها CNN بالعربية.

وتضاربت الأنباء حول أعداد الجرحى الذين تم نقلهم الى المستشفيات المجاورة، وقالت مديرية الأمن العام الاردنية إن 14 مشاركا جرحوا مقابل إصابة 11 من عناصر الشرطة.

وأسهم في تأجيج الاشتباكات تواجد أعداد ممن وصفهم الناشطون "بالبلطجية"، حيث قاموا برشق المعتصمين بالحجارة فيما سمع أيضا دوي صوت إطلاق رصاص في الهواء ونجحت محاولات بعض الشبان "البلطجية" بتكسير عدد من كاميرات عدد من الفضائيات العربية ومصادرة معداتها.