CNN CNN

الأمم المتحدة تحذر من توتر في "أبيي" بالسودان

الاثنين، 06 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)
مركز تابع للأمم المتحدة بالقرب من ''أبيي''
مركز تابع للأمم المتحدة بالقرب من ''أبيي''

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذرت الأمم المتحدة من أن تفجر الأوضاع في منطقة "أبيي" المتنازع عليها قد يهدد العلاقات بين حكومتي شمال وجنوب السودان فيما يستعد الجنوب للانفصال النهائي وإعلانه دولة مستقلة في يوليو/تموز المقبل.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قادة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في الشمال، والحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب إلى عدم الإدلاء بأي تصريحات حول ملكية "أبيي" الغنية بالنفط لأن من شأنها أنه تعرض أي حل سلمي للخطر.

وتأتي مناشدة المسؤول الدولي الطرفين الامتناع عن أعمال استفزازية أو الدخول في أي مواجهة عسكرية في أبيي، تلو سقوط 14 قتيلاً، على الأقل، في مواجهات بين الجانبين هذا الأسبوع.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء استمرار التوتر في المنطقة.
وكان  الجيش السوداني قد اتهم قوة من الجيش الشعبي بمهاجمة قواته في "ابيي" الأسبوع الماضي، وقتل 12 شخصا في إطلاق نار متبادل، وفق موقع التلفزيون السوداني.

وتعتبر منطقة "أبيي"  الغنية بالنفط التي سلم الاستعمار البريطاني عام 1905 سلطات إلى الشمال، نقطة توتر حاد مع الجنوب الذي صوت في يناير/كانون الثاني الماضي للانفصال.

وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد توعد الشهر الماضي، أن حكومته لن تعترف بالدولة الوليدة في الجنوب حال مطالبته بالمنطقة، في تصريح يخالف تأكيداته السابقة بالالتزام بأي نتائج يسفر عنها استفتاء التاسع من يناير/كانون الأول الماضي.

وقال البشير في كلمة متلفزة: "أبيي جزء من الشمال وستظل كذلك."

 ويُعد استفتاء التاسع من يناير/ كانون الثاني، أحد استحقاقات اتفاقية السلام الشاملة، التي وقعت في "نيفاشا" عام 2005، أنهيت بموجبها أطول حروب القارة الأفريقية دامت قرابة نصف قرن بين الشمال والجنوب.

وتبقى قضية الحدود واقتسام عائدات السودان من النفط من القضايا العالقة بين الشمال والجنوب بالإضافة إلى تبعية "أبييي". وتنص اتفاقية السلام على أن يصوت أهالي المنطقة إما للبقاء جزء من الشمال أو العودة للجنوب، وأدى الخلاف حول لمن تعود أحقية التصويت في هذا الاستفتاء، لقبال الدينكا نقوق الجنوبية أم قبيلة المسيرية التي تميل للشمال، في تأخيره.