CNN CNN

مقتل 17 بتفجير مسجد القصور الرئاسية في تكريت

الثلاثاء، 21 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
أعمال العنف تتزايد بالعراق مع قرب انسحاب القوات الأمريكية
أعمال العنف تتزايد بالعراق مع قرب انسحاب القوات الأمريكية

بغداد، العراق (CNN)-- لقي 17 شخصاً على الأقل مصرعهم، وجُرح ما يزيد على 50 آخرين، نتيجة انفجار هائل وقع خارج المسجد التابع لمجمع القصور الرئاسية في مدينة "تكريت"، وفق ما أكد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية لـCNN الجمعة.

وقالت وزارة الداخلية إن الانفجار نجم عن حاوية مفخخة ممتلئة بالمتفجرات، تُركت خارج المسجد، وانفجرت بينما كان عشرات المصلين يهمون بمغادرة المسجد، بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.

ويقع المسجد، الذي استهدفه الانفجار، في إحدى المناطق السكنية بوسط تكريت، على مقربة من المجلس المحلي لمحافظة "صلاح الدين"، ويعمل غالبية أفراد الأسر التي تسكن المنطقة، في المجلس المحلي.

وأشارت الوزارة إلى سقوط اثنين على الأقل من أعضاء المجلس، إضافة إلى ضابط أمني رفيع برتبة عقيد، ضمن المصابين.

وتقع تكريت على بعد حوالي 160 كيلومتراً، أي نحو مائة ميل، إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، وهي كبرى مدن محافظة صلاح الدين، التي يسكنها غالبية من العراقيين السُنة.

يأتي الانفجار بعد ليلة شهدت وقوع عدة انفجارات في مناطق مختلفة بالعراق، من بينها انفجار عبوتين ناسفتين زُرعتا على جانب أحد الطرق خارج مبنى المجلس المحلي لمحافظة "الأنبار"، أعقبه انفجار سيارة مفخخة، لحظة وصول قوات الأمن إلى موقع الانفجارين الأولين.

وبينما كانت سيارات الإسعاف تقوم بنقل ضحايا تلك الانفجارات، إلى إحدى المستشفيات بمدينة "الرمادي"، كبرى مدن المحافظة، وقع انفجار رابع، نجم عن سيارة مفخخة ثانية، مما أدى إلى وقوع مزيد من الضحايا، بحسب ما أفادت مصادر الشرطة العراقية.

وقالت المصادر الأمنية إن هذه السلسلة من الانفجارات المتتالية، مساء الخميس، أسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل، وأكثر من 19 جريحاً، غالبيتهم من أفراد الشرطة.

تأتي هذه الهجمات فيما يعيش العراق جدلاً حول ما إذا سيطلب من القوات الأمريكية البقاء إلى ما بعد الأول من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية، التي يُقدر عددها حالياً بنحو 46 ألف جندي.

ومع اقترب موعد رحيل القوات الأمريكية من العراق، بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين، شهدت الهجمات ضد القوات الأمريكية تزايداً من قبل المليشيات المسلحة، في محاولة على ما يبدو لاستعراض القوة، بحسب ما ذكر متحدث عسكري رفيع المستوى.

وكانت القوات الأمريكية، التي يتمركز جزء كبير منها في العاصمة بغداد، وفي جنوب العراق، عرضة لهجمات بالعبوات الناسفة وقذائف الهاون، بحسب ما أفاد الجنرال جيفري بوكانان، المتحدث باسم القوات الأمريكية لـCNN باتصال هاتفي.