لم يكشف الجيش الأمريكي عن تفاصيل بشأن مقتل خمسة من جنوده

بغداد، العراق (CNN) -- سقط 22 قتيلاً وعشرات الجرحى، الاثنين، بينهم خمسة جنود أمريكيين، بسلسلة هجمات وقعت بأنحاء مختلفة، الاثنين، وتتزامن مع انتهاء مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء، العراقي نوري المالكي، لوزارات حكومته بتحسين الأداء واجتثاث الفساد.

ووقع أكثر الهجمات دموية عندما هاجمت مركبة ملغومة نقطة تفتيش أمنية تابعة لقوات الجيش والشرطة العراقية، في مدينة تكريت نتج عنها 11 قتيلاً و17 جريحاً.

وقالت مصادر من وزارة الداخلية العراقية إن معظم القتلى والمصابين من عناصر الأمن.

وتزامنت الهجمات مع انتهاء مهلة المائة التي منحها المالكي للوزارات لتحسين خدماتها في فبراير/شباط الماضي على خلفية احتجاجات تندد بإخفاق الحكومة في توفير الخدمات الأساسية.

وحدد رئيس الحكومة العراقي فترة مائة يوم يجري بعدها تقييم عمل للحكومة والوزارات كل على حدة، ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها في تأدية العمل المناط بها.

وأكد المالكي انه سيتم إجراء تغييرات على ضوء النتيجة التي سينتهي إليها التقييم.
وكان العراق قد شهد حينذاك احتجاجات ضد تفشي الفساد، وعدم قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء.

مقتل خمسة جنود أمريكيين بهجوم

وفي الأثناء لقي خمسة جنود أمريكيين مصرعهم في وسط العراق، وفق بيان من الجيش الأمريكي.

ولم يفصح البيان  عن زمان أو مكان أو كيفية مقتل الجنود، إلا أن مسؤولاً أمنياً عراقياً كشف أن الخمسة قتلوا في هجوم بقذائف هاون استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية جنوب شرقي بغداد.

وذكر المصدر، الذي رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل إعلام، إن القذائف أطلقت من مكان مجاور للقاعدة، وأن الهجوم أدى لإصابة خمسة جنود أمريكيين كذلك بجراح.

ويذكر أن الجيش الأمريكي لا يزال يحتفظ بحوالي 48 ألف جندي في العراق، مقارنة بما يزيد على 144 ألف جندي أمريكي كانوا متواجدين في العراق، وقت تولي الرئيس باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.

ويقتصر الوجود الأمريكي حالياً على تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة وتجهيز تلك القوات.