CNN CNN

الحكومة الإسرائيلية تجتمع لبحث الموقف من تركيا

الجمعة، 19 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
السفينة مرمرة كانت قد تعرضت للهجوم الصيف المنصرم
السفينة مرمرة كانت قد تعرضت للهجوم الصيف المنصرم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تجتمع الحكومة الإسرائيلية المصغرة الأحد لتحديد الموقف من العلاقات مع تركيا، والتي فشلت جهود تحسينها مؤخراً مع إصرار الجانب التركي على عدم إحداث أي تقدم قبل الحصول على اعتذار من تل أبيب عن الهجوم على السفينة "مرمرة،" إلى جانب تصعيد أنقرة التي وصفت مؤخراً التصرفات الإسرائيلية بأنها "غير إنسانية."

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع، أيهود باراك، قوله إن بلاده "تهدف إلى الدفاع عن ضباطها وقادتها العسكريين بوجه احتمال تقديم دعاوى قضائية ضدهم في الخارج."

من جانبه، قال وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، إن تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا يصب في مصلحة كلا البلدين، واعتبر أن الكرة الآن "توجد بيد الجانب التركي."

وأضاف ليبرمان أنه "ما من سبب" لاعتذار إسرائيل عن أحداث قافلة السفن العام الماضي، وشكك في صحة التقارير التي قالت إن حزب "إسرائيل بيتنا" قد ينسحب من الائتلاف الحكومي في حال تقديم اعتذار إسرائيلي لتركيا.

وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد وصلت إلى الحضيض الصيف المنصرم، بعد مقتل تسعة من الناشطين الأتراك بهجوم للجيش الإسرائيلي على سفينتهم "مرمرة" التي كانت تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن "أسطول الحرية."

وقد تطرق رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر سفراء السلطة الوطنية الفلسطينية المنعقد في تركيا، إلى العلاقات مع تل أبيب، فقال إنها "لن تتحسن ما لم تعتذر إسرائيل وتدفع تعويضاً لعائلات القتلى والجرحى،" مضيفا أنه قبل تحقق هذه الشروط فإنه "لا يمكن التفكير" بإعادة العلاقات.

وجدد أردوغان مطالبته إسرائيل برفع فوري للحصار عن قطاع غزة الذي وصفه بأنه "غير إنساني وغير قانوني،" مطالباً أيضاً بالسماح فوراً بعبور المساعدات إلى سكان القطاع.

ولم يوفر رئيس الوزراء التركي الأمم المتحدة والولايات المتحدة، واعتبر أنهم سيصنّفون "متواطئين في جريمة ضد الفلسطينيين إذا واصلوا غض الطرف عن ممارسات إسرائيل غير الإنسانية،" على حد تعبيره.