CNN CNN

الخرطوم تعترف بدولة جنوب السودان دون أبيي

الجمعة، 08 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 23:39 (GMT+0400)
بان كي مون يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الجنوب
بان كي مون يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الجنوب

الخرطوم، السودان (CNN) -- أعلنت الرئاسة السودانية الجمعة اعتراف الخرطوم الرسمي بقيام "جمهورية جنوب السودان" المستقل ذات السيادة، في خطوة تأتي قبل ساعات من إعلان ولادة الدولة الجديدة في احتفال سيحضره الرئيس عمر البشير شخصياً في جوبا، بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الدولة الوليدة ستحتاج لمساعدة كبيرة لمواجهة التحديات.

وأعلن بكري حسن صالح، وزير شؤون الرئاسة السودانية أن الخرطوم "تعترف بقيام دولة جنوب السودان ضمن حدود عام 1965."

ويبدو أن الإشارة السودانية إلى حدود عام 1965 ستثير الكثير من اللغط في الجنوب باعتبار أن الخرائط العائدة لتلك الفترة تضع منطقة أبيي - الغنية بالنفط والمتنازع حولها - ضمن حدود الشمال.

من جانبه، استبق كي مون إعلان قيام الدولة السبت بكلمة قال فيها إن هناك حاجة لقيام الجنوب بتنمية الشراكة مع الشمال والدول المجاورة لمواجهة التحديات المقبلة.

وتابع كي مون، الذي سيحضر الاحتفال في جوبا، إن لحظات إعلان الدولة ستجلب معها الكثير من المشاعر للملايين الثمانية الذين يشكلون سكان البلاد، مضيفاً أن ظهور هذه الدولة "كان باهظ الثمن" في إشارة على الخسائر البشرية الكبيرة للحرب الأهلية السودانية التي استمرت لنصف قرن.

وعدد كي مون مجموعة من المصاعب التي تواجهها الدولة الجديدة، وبينها عودة السكان من الشمال وتطوير مشاريع التنمية ومواجهة المعدلات المرتفعة لوفاة الأمهات أثناء الولادة ومعدلات الأمية التي تعتبر الأعلى في العالم، إلى جانب الفقر وضعف البنية التحتية.

وكان مسؤولون في الحكومة السودانية قد أكدوا الخميس أن البشير يعتزم التوجه إلى جوبا السبت المقبل، للمشاركة في الاحتفال بإعلان "جنوب السودان،" للتعبير عن أمله في قيام "علاقات أخوية" بين الجانبين.

تأتي زيارة البشير المقررة إلى عاصمة جنوب السودان، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الخرطوم وجوبا توترات متزايدة، في أعقاب وقوع اشتباكات بين قوات الجانبين في منطقة "أبيي" المتنازع عليها، وكذلك ولاية "جنوب كردفان"، التي تقع شمال الحدود، ولكن معظم سكانها من الموالين للجنوب.

وبالتزامن، صوت مجلس الأمن اليوم بالإجماع على تشكيل بعثة جديدة للأمم المتحدة لمساعدة جنوب السودان وإرساء أسس بناء الدولة ومنع نشوب النزاعات والتنمية الاقتصادية، ويحمل القرار الرقم 1996، ويقوم على تشكيل بعثة للأمم المتحدة لمدة عام، وتتكون من سبعة جندي ونحو 900 شرطي بالإضافة إلى موظفين مدنيين.

وستتسلم البعثة الجديدة مهام بعثة الأمم المتحدة في السودان التي تشكلت عقب توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 والذي أنهى الحرب بين الشمال والجنوب ومهد استقلال جنوب السودان.

وقال أعضاء المجلس في القرار إن مهمة البعثة ستكون "تثبيت دعائم الأمن والسلام والمساعدة في خلق ظروف مواتية لتنمية جنوب السودان وتعزيز قدرات الحكومة للحكم بفعالية وديمقراطية وإرساء علاقات جيدة مع جيرانها."