CNN CNN

ناسا ترصد أصغر الكواكب المكتشفة خارج النظام الشمسي

الخميس ، 10 شباط/فبراير 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
الكوكب لا توجد فيه مقومات الحياة
الكوكب لا توجد فيه مقومات الحياة

هيوستن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رصدت مركبة فضاء تابعة لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" كوكباً صخرياً هو أصغر الكواكب المكتشفة، حتى اللحظة، خارج النظام الشمسي، وفق ما ذكرت الوكالة.

وأطلق على الكوكب اسم "كيبلر - 10b"، وهو أول كوكب صخري، أو مشابه للأرض، ترصده مركبة الفضاء "كيبلر"، منذ إطلاقها، وأكد تحليل بيانات، جرى جمعها على مدى ثمانية أشهر، أن قطره يبلغ  1.4 قطر كوكب الأرض.

 وذكرت "ناسا" أن "كيبلر - 10b" لا تتوفر فيه مقومات الحياة، إذ أن حجمه وتكوينه الصخري يزيد من احتمالات كونه كوكبا غازيا واحتوائه الماء السائل، أو وربما أي شكل من أشكال الحياة، إذا ما كان يبعد المسافة الصحيحة عن نجمه.

وأكدت الوكالة الأمريكية إن "كيبلر- 10b" يقع على مسافة قريبة للغاية من محوره ويبعد بأكثر من عشرين مرة من المسافة التي تفصل كوكب عطارد عن الشمس. 

ويزيد اكتشاف الكوكب الجديد، ويبعد نحو 560 سنة ضوئية من الأرض، من تفاؤل "ناسا" بشأن ما ستكشف عنه سفينة الفضاء مستقبلاً.

ومنذ إطلاقه في السادس من مارس/آذار عام 2009، سجل المسبار الفضائي ما يبدو أنها "تقاطعات" صغيرة لأكثر من 150 ألف نجم.

هذه التقاطعات قد لا يكون لها معنى في علم الفلك، وقد تحمل معان كثيرة وتكون ذات أهمية كبيرة، ذلك أن طريقة عمل المسبار تقوم على أنه إذا حدث وأن قاطع كوكب شمساً أو نجماً، بالمرور أمامها أو أمامه، فإن نور النجم يخفت، وفي هذه الحالة، فإن "كيبلر" يعتبر هذا التقاطع وخفوت ضوء النجم، كوكباً ماراً أو دائراً حول النجم.

في يونيو/حزيران الماضي، أعلنت ناسا أن المسبار كيبلر نجح في تحديد أكثر من 700 كوكب مرشحاً، بما في ذلك خمسة أنظمة كواكب يدور فيها أكثر من كوكب.

غير أن العلماء يحتاجون إلى إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث لقطع الشك باليقين والتأكد من أن هذه "التقاطعات" عبارة عن كواكب مارة أو دائرة حول النجوم، وليست نجوماً صغيرة أخرى.

وكان علماء ناسا قد قالوا سابقاً إن كيبلر قادر على رصد تغييرات بسيطة في الضوء المنبعث من النجوم والكواكب، تدل العلماء على أن كوكباً معيناً يملك غلافاً جوياً.

وأكد رئيس فريق العلماء العاملين بمهمة كيبلر، ويليام بوروكي، أن "قدرة التليسكوب على قياس الضوء وجمع المعلومات الخاصة عنه، ستمكن العلماء من اكتشاف كواكب جديدة بحجم الأرض."

وتتضمن مهمة التليسكوب التي تمتد لثلاث سنوات ونصف، الحصول على معلومات حول آلاف النجوم في مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض، للوصول إلى كواكب بحجم الكرة الأرضية ومدى انتشارها في الفضاء.