السلطات الكورية الجنوبية أعدمت نحو 643 ألف رأس ماشية حتى الآن

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية الأحد، اكتشاف حالات إصابة جديدة بمرض "الحمى القلاعية"، الذي يهدد الثروة الحيوانية في الدولة الآسيوية، رغم الجهود الحكومية المتواصلة سعياً لاحتواء المرض ووقف انتشاره.

وأمرت السلطات بإعدام ما يزيد على 120 رأس ماشية في عدد من المزارع التي ظهرت بها حالات إصابة جديدة بالمرض، المعروف أيضاً باسم "القدم والفم"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "يونهاب"، عن مسؤول بمقاطعة "تشنغ شيونغ" وسط البلاد.

يُشار إلى أن مرض الحمى القلاعية ينقل العدوى سريعاً بين كل الحيوانات مشقوقة الظلف "الحافر"، مثل الأبقار والخنازير والغزلان والماعز، مع العلم أنه ليس ضاراً بالبشر، إلا أن الدول التي تظهر لديها حالات إصابة بهذا المرض، تُمنع من تصدير اللحوم.

ورجح محققون في أسباب انتشار المرض مؤخراً كوريا الجنوبية، أن تكون أولى حالات الإصابة لخنزير بإحدى المزارع في مدينة "أندونغ" الجنوبية، تم اكتشافها في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث بدأ المرض بعدها في الانتشار بالمناطق القريبة من العاصمة سيؤول شمالي البلاد.

ومنذ ذلك الحين، أمرت السلطات الكورية الجنوبية بإعدام ما يزيد على 643 ألف رأس من الماشية، في أنحاء مختلفة من البلاد، وفق ما ذكرت "يونهاب"، التي أشارت إلى أنه تم، حتى اللحظة، اكتشاف أكثر من 67 حالة إصابة مؤكدة بالمرض، منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ويعتبر هذا الانتشار لمرض "الحمى القلاعية" في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، هو "الأسوأ" في تاريخ البلاد، حيث دفع انتشار سابق للمرض، في عام 2002، السلطات إلى إصدار أوامرها بإعدام ما يقرب من 160 ألف رأس من الماشية، في مناطق ظهرت بها حالات إصابة بالمرض.

وعادة ما ينتشر المرض بواسطة فيروس قد ينتقل إلى الماشية السليمة نتيجة اتصالها بحيوانات مصابة، كما يمكنه الانتشار عبر الهواء أو الطيور، ويتسبب المرض في إصابة الحيوانات بقرح في الفم والأقدام، وتنتاب الحيوانات المصابة حمى شديدة، ويسيل اللعاب من فمها، وينقص وزنها سريعاً.