CNN CNN

اليابان: توسيع دائرة الإخلاء بسبب تسرب إشعاعي

السبت، 23 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
المخاوف من كارثة نووية محتملة ما زالت قائمة في اليابان
المخاوف من كارثة نووية محتملة ما زالت قائمة في اليابان

طوكيو، اليابان (CNN)-- بعد مرور أكثر من أسبوعين على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في 11 مارس/ آذار الجاري، وما نجم عنه من أمواج "تسونامي" عاتية، ما زالت السلطات اليابانية تكافح من أجل وقف التسرب الإشعاعي من محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية.

وكشفت الوكالة اليابانية للأمان النووي والصناعي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عن استمرار تسرب المواد المشعة من ثلاث مفاعلات بالمحطة رقم واحد، في الوقت الذي ما زال الوضع في المفاعل رقم ثلاثة يُنذر بـ"كارثة نووية" محتملة، قد تمتد أثارها إلى الدول المطلة على جانبي المحيط الهادئ.

وجددت الحكومة اليابانية دعوتها للمواطنين المقيمين في منطقة تقع ضمن دائرة نصف قطرها يتراوح بين عشرين وثلاثين كيلومتراً من محطة فوكوشيما النووية رقم واحد، بـ"الجلاء الطوعي، في ضوء ظروف الحياة القاسية في تلك المنطقة"، وفق ما ذكرت الإذاعة اليابانية NHK الجمعة.

ونقلت الإذاعة الرسمية عن وزير شؤون مجلس الوزراء، يوكيو إيدانو، قوله في تصريحات للصحفيين، إن أعمال الإغاثة وعمليات توزيع المعونات في المناطق المحيطة بالمحطة النووية التي تعطلت نتيجة الزلزال، تتعرض لمعوقات كبيرة، حيث يتزايد عدد السكان الذين يقومون بالجلاء الطوعي.

وكانت الحكومة قد أصدرت، في وقت سابق، تعليمات للسكان القاطنين ضمن مسافة تبعد عشرين كيلومتراً عن محطة فوكوشيما للطاقة النووية رقم واحد، بالجلاء، في الوقت الذي وجهت فيه تعليمات إلى أولئك الموجودين على بعد عشرين إلى ثلاثين كيلومتراً بالبقاء داخل منازلهم.

لكن إيدانو قال إن الحكومة طلبت الجمعة، من الإدارات المحلية للبلديات الواقعة ضمن دائرة نصف قطرها عشرين إلى ثلاثين كيلومتراً، أن يطلبوا من سكانهم الجلاء الطوعي، والاستعداد لإخلاء أولئك الذين لم يغادروا، وسط أنباء عن تفاقم الوضع في المحطة النووية.

إلى ذلك، قالت وكالة الأمان النووي والصناعي إنها رصدت ثلاثة ملايين و900 ألف "بيكريل" من الإشعاعات، في السنتيمتر المكعب من عينة من المياه أخذت من أرضية مبنى المفاعل رقم ثلاثة، بعد تعرض ثلاثة عمال للإشعاع في مبنى التوربين الخاص بالمفاعل النووي.

وذكرت الوكالة أن عينة المياه تشير إلى وجود احتمال كبير بحدوث تسرب من المفاعل نفسه، وليس من حوض تخزين الوقود النووي المستنفد، فيما قال مسئولون إن الضغط بداخل قلب المفاعل "مستقر"، وأن الوكالة لا تعتقد بحدوث تشقق أو كسر للمفاعل.

كما ذكرت الوكالة اليابانية أنه تم كذلك رصد مستويات عالية من الإشعاع في المفاعلين رقمي واحد واثنين، مما يشير إلى وجود تسرب منهما أيضاً، فيما تواصل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، المشغلة للمحطة، أعمال توصيل مصدر طاقة كهربائي خارجي إلى المنشأة النووية.