CNN CNN

حسن شحاتة: ألقاب "الفراعنة" لا علاقة لها بالمشايخ

الجمعة، 02 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
شحاتة لا يحمل ضغينة ضد أي من لاعبي الزمالك
شحاتة لا يحمل ضغينة ضد أي من لاعبي الزمالك

القاهرة، مصر (CNN)-- أكد المدير الفني الجديد لفريق الزمالك، حسن شحاتة، أنه متمسك باستمرار نجم فريقه محمود عبد الرازق "شيكابالا"، إذا ما رغب اللاعب في البقاء مع الفريق، لأنه لاعب "طيب"، ولكن مشكلته في أصدقائه الذين يدفعونه لافتعال المشاكل مع النادي.

وقال حسن شحاتة، الذي تلقبه جماهير الكرة المصرية بـ"المعلم"، في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه لا يحمل أي ضغينة تجاه أي لاعب بالفريق، وأنه لا توجد لديه مشكله مع مهاجم الفريق أحمد حسام "ميدو"، مشيراً إلى أنه اجتمع مع اللاعب، وشعر بأنه جاد في استعادة مستواه السابق.

وأضاف المدير الفني السابق لمنتخب مصر أنه رحل عن تدريب "الفراعنة" لأسباب ليس لها علاقة بالنواحي الفنية، وأنه علم بذلك من رئيس الاتحاد، سمير زاهر، عقب لقاء مصر وجنوب أفريقيا، في المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، وأنه فكر أكثر من مرة في الرحيل عن تدريب المنتخب المصري، ولكنه تراجع حتى لا يتهم بالهروب.

وأبدى شحاتة غضبه من الهجوم الإعلامي الذي تعرض له خلال فترة توليه مسؤولية المنتخب، وتوجيه اتهامات غير صحيحة إليه، كما أبدى غضبه من عدم مساندة اتحاد الكرة له إزاء الهجوم الذي كان يتعرض له، وذكر أن مسؤولين في الاتحاد كانوا يفاوضون مدربين آخرين خلال عمله مع المنتخب.

وكان هذا نص الحوار:

لماذا وافقت على تدريب الزمالك؟

الزمالك بيتي وعشت فيه سنوات طويلة، وبالتالي فمن الصعب أن أرفض العمل فيه، رغم أنه لم يكن العرض الوحيد أمامي، فقد تلقيت عرضاً لتدريب منتخب عُمان، عقب رحيلي عن تدريب منتخب مصر، ولكني وجدت أن الزمالك في حاجة لي في هذا التوقيت، بعد أن غابت البطولات عنه لفترة طويلة.

ولكن الزمالك لديه العديد من المشاكل التي تهدد استعادة البطولات؟

اتفقت مع إدارة النادي منذ البداية على ضرورة تدعيم صفوف الفريق، وحل مشاكل اللاعبين قبل توقيع العقد، من أجل استعادة الهدوء داخل الفريق، والأزمة الحقيقة داخل الزمالك هب أزمة مالية.

ما حقيقة تهديدك بالرحيل في حال عدم حل مشاكل الفريق؟

الأمر لم يصل لحد التهديد، ولكن كل ما طلبته هو ضرورة توفير الإمكانيات التي تساعد على الفوز بالبطولات، وأظن أن ذلك حقي تماماً، خاصةً وأن جماهير الزمالك متشوقة للفوز ببطولة الدوري، وقد اتفقت على ذلك مع إدارة النادي.

ماذا عن مشاكل شيكابالا وتهديده الرحيل؟

شيكابالا شخص غلبان وطيب، ولكن مشكلته في أصدقائه، الذين يشجعونه على التمرد على الزمالك، ولكنني متمسك به إذا كان يرغب في البقاء مع الفريق، رغم أن بيعه لأي ناد خارجي من الممكن أن يحل أزمة الزمالك المادية.

البعض متخوف من عودة المشاكل مع ميدو؟

اجتمعت مع ميدو وتحدثنا سوياً، وشعرت من خلال حديث اللاعب أنه يسعى لاستعادة مستواه، ليثبت ذاته ووجوده مع الزمالك، بدليل أنه يتدرب في الوقت الحالي مع مدرب لياقة بدنية، ليتمكن من استعادة لياقته سريعاً.

معنى ذلك أنك لا تحمل ضغائن ضد أي لاعب؟

لا يمكن أن أبدأ تدريبي لفريق الزمالك بالشكل الذي يتصوره البعض، والجميع عندي سواسية، ولم أقم بالاستغناء عن أي لاعب لأسباب شخصية، خاصة وأن البعض حاول الربط بين الاستغناء عن الظهير الأيمن أحمد غانم سلطان، نكاية في والده غانم سلطان، لسابق استغنائه عن نجلي كريم، عندما كان يقود المقاولون العرب، وأكبر دليل على صحة ما أقوله أن المدير الفني السابق حسام حسن، قدم قائمة باللاعبين الذين يطلب الاستغناء عنهم، وكان فيها أحمد غانم، وهو ما يعنى أن هناك إجماع على عدم جدوى بقائه في الفريق.

كيف ترى شكل علاقتك مع لاعبي الزمالك؟

العلاقة لابد أن يحكمها الاحترام والالتزام الكامل من اللاعبين، ومنذ اتفاقي مع إدارة الزمالك وأنا أتابع كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين، وكنت أعلم بتقدم ظهير أيسر الفريق محمد عبد الشافي، بشكوى ضد النادي باتحاد الكرة، وتدخلت لحسم الأمر، وطلبت من مهاجم الفريق عمرو زكى، بتقديم تقرير طبي عن حالته الطبية، حتى يعلم الجهاز الفني ظروفه ويتمكن من الاستفادة منه، كما سيكون لقائد الفريق عبد الواحد السيد، دور كبير خلال الفترة المقبلة مع الجهاز الفني في لم شمل زملائه بالفريق.

ما تفسيرك لتزايد حالة التعصب بين الجماهير في الآونة الأخيرة؟

الأزمة تكمن في التصريحات المتبادلة بين مسؤولي الأندية، خاصة الجماهيرية منها، وهو ما يرفع حدة التعصب، وأدعو لفتح صفحة جديدة بين جماهير الأندية، وتحديداً الأهلي والزمالك، حتى تهدأ الأمور بين الجماهير، ويبتعد الجميع عن التعصب السائد في الوقت الحالي، لاسيما وأن كرة القدم مصدر للإمتاع.

هل اتخذت قراراً بمنع تواجد الإعلاميين داخل النادي؟

لم أتخذ قراراً بمنع مندوبي وسائل الإعلام داخل النادي، ولكن كان لابد من تنظيم هذا التواجد، وأنه لا يجوز أن تتواجد وسائل الإعلام داخل مقر النادي طوال اليوم، كما أنه من الصعب أن يتواجد الإعلاميون داخل ملعب تدريب الفريق وأمام غرف خلع الملابس، خاصةً أن ذلك يساهم في كشف كافة أسرار النادي لوسائل الإعلام.

لماذا رحلت عن تدريب منتخب مصر؟

رحيلي عن قيادة المنتخب لم يكن نابعاً من رؤية فنية لاتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر، فعقب مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة في التصفيات الأفريقية، تلقيت اتصالاً هاتفياً من زاهر، أبلغني فيه بأنه مطلوب منه تغيير الجهاز الفني للمنتخب، وطلب مني الاجتماع معه صباح اليوم التالي في مكتبه الخاص، وهو ما حدث، وأنهينا الأمر بالرحيل بالتراضي.

من تراه مناسباً لتدريب المنتخب خلفاً لك؟

المدرب العام السابق لمنتخب مصر، شوقي غريب، هو الأحق بتولي قيادة المنتخب خلفاً لي، ومن حقه الحصول على فرصته، خاصةً وأنه قريب من اللاعبين، مما سيساعده على تحقيق المطلوب في المرحلة المقبلة، ولن أغضب إذا ما عاد الكثير من أفراد الجهاز الفني السابق للعمل مجدداً في نفس مناصبهم بدوني.

لماذا ترى أن غريب الأفضل لقيادة منتخب مصر؟

منتخب مصر مقبل على تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وستبدأ التصفيات في شهر يونيو/ حزيران المقبل، والفترة المتبقية قليلة، لا تحتمل مدرب جديد على الفريق، لأن أي مدرب جديد سيحتاج لوقت طويل ليتعرف على إمكانيات اللاعبين، وبالتالي فإن فرص المنتخب في التأهل ستكون صعبة، كما أن غريب اكتسب الكثير من الخبرات في السنوات الماضية.

هل أنت غاضب من رحيلك عن منتخب مصر؟

لم أغضب من قرار رحيلي، ولكن ما أغضبني خلال الفترة التي توليت فيها مسؤولية منتخب مصر، أنني لم أجد من ينصفني ويمنحني حقي، رغم فوزي بثلاث بطولات أفريقية، ودائماً ما كنت أعمل في مناخ غير مناسب بسبب الانتقادات الكثيرة وغير المنطقية التي كنت أجدها من وسائل الإعلام المختلفة، وأطلقت على الكثير من الشائعات، مثل أني أفوز بالبطولات بالبركة والمشايخ والحظ.

ولكن اتحاد الكرة كان يدافع عنك دائماً؟

 غير صحيح ، المسؤولون في اتحاد الكرة لم يساندوني بالشكل المطلوب، بدليل أنهم فاوضوا مدربين آخرين  بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا، ورغم ذلك استمررت في منصبي، وفزت بالبطولة الثالثة عام 2010 بأنغولا، في وجود مانويل جوزيه مع أنغولا، وهو الذي كان يرغب اتحاد الكرة في أن يتولى تدريب المنتخب الوطني.

هل رحيلك عن تدريب الفراعنة كان مفاجأة لك؟

لم يكن مفاجأة على الإطلاق، وما لا يعرفه البعض أنني اتخذت قراراً مسبق بالرحيل عن قيادة المنتخب في بداية مشوار التصفيات الأفريقية الأخيرة، إلا أني فضلت الاستمرار خشية اتهامي بالهروب، كما أني فكرت في الرحيل بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010، ولكنى حلمت بالصعود لمونديال البرازيل 2014، إلا أننا لم نوفق في ذلك.

ما تفسيرك لفشل المنتخب المصري في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012؟

واجهنا ظروفاً غاية في الصعوبة خلال مباريات التصفيات الأفريقية، حيث غابت معظم العناصر الأساسية للفريق بسبب الإصابات، ولم يكن أمامي سوى اختيار مجموعة من اللاعبين الصاعدين، لا يملكون خبرة المباريات الأفريقية، مما جعل نتائج الفريق تتراجع بالشكل الذي ظهرت عليه.