CNN CNN

الخارجية الكويتية تطالب رعاياها بمغادرة سوريا

الجمعة، 16 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت وزارة الخارجية الكويتية الخميس، رعايا الدولة الخليجية المتواجدين حالياً في سوريا، إلى مغادرتها فوراً، لتنضم الكويت بذلك إلى دول عربية وأجنبية أخرى، طلبت رعاياها بمغادرة الدولة العربية، التي تشهد اضطرابات واحتجاجات واسعة، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

ودعت الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية الكويتية، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، المواطنين المتواجدين حالياً في الجمهورية العربية السورية، إلى مغادرتها "حفاظاً على سلامتهم"، كما نصحت المواطنين الكويتيين بعدم الذهاب إلى سوريا في الوقت الراهن، "نظراً للأوضاع الأمنية غير المستقرة."

وكانت الخارجية السعودية قد جددت دعوة مواطنيها، الثلاثاء الماضي، إلى سرعة مغادرة سوريا، وطلبت من الراغبين في السفر إليها الامتناع عن ذلك حالياً "بسبب ما تشهده من اضطرابات"، كما جددت مطالبتها لحكومة دمشق بالتحقيق في مقتل أحد مواطنيها بمدينة حمص، الشهر الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير خالد بن سعود بن خالد، مساعد وزير الخارجية، تشديده على تصريحات الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، حول مغادرة المواطنين السعوديين المتواجدين والمقيمين في سوريا والعودة للمملكة، نظراً للأحداث الراهنة التي تشهدها الساحة السورية "وذلك حفاظاً على أمنهم وسلامتهم."

يُذكر أن الإمارات والبحرين وقطر كانت قد اتخذت خطوات مشابهة، في وقت سابق، كما غادر معظم سفراء دول الخليج الأراضي السورية، كما وجهت دول غربية دعوات مماثلة لمواطنيها، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قد وجه رسالة إلى الشعب السوري مطلع أغسطس/ آب الماضي، أعلن فيها استدعاء سفير بلاده في دمشق، قائلاً إن ما يجري في سوريا "لا تقبل به المملكة"، داعياً إلى ضرورة وقف ما وصفها بـ"آلة القتل."

وشنت وسائل إعلام سورية بعد ذلك حملة عنيفة على دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، واتهمتها بتمويل نشاطات مجموعات مسلحة على أراضيها، الأمر الذي نفاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجارالله.

وتعرض عدد من سفارات الدول الخليجية، إضافة إلى سفارات ومقار بعثات دبلوماسية أخرى، لـ"اعتداءات" من قبل موالين للحكومة السورية، بعد صدور قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.

وقبل أسبوع، دعت السلطات السعودية نظيرتها السورية إلى ملاحقة "الجناة" الذين يقفون وراء مقتل مواطن سعودي أثناء زيارته لأقاربه في "حمص"، بعد انتشار مقاطع فيديو على شبكة الانترنت، تظهر جثة الشاب السعودي، أفادت بأنه قُتل على يد "شبيحة" النظام، بينما سارعت وسائل إعلام سورية لاتهامه بأنه مسلح قتل بمواجهة مع الأمن.

وأوضح مصدر مسؤول في السفارة السعودية بدمشق، "حيال مقطع فيديو تناقلته بعض مواقع الانترنت لمواطن سعودي مغدور بسوريا، أنه اتضح للسفارة صحة الخبر، وأن الاسم الصحيح للمواطن السعودي المقتول، حسين بن بندر بن خلف العنزي"، مشيراً إلى أنه قُتل فجر 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في حمص.

وأضاف المصدر قائلاً إن "المملكة تنظر بقلق شديد لهذا الاعتداء الآثم، وإن السفارة قامت بالاتصال بالجهات السورية المختصة، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الجريمة، ومطالبتها بالقبض على الجناة، وتقديمهم للعدالة"، وفق البيان.