CNN CNN

المعارضة السورية تضع إطار مطالب إصلاحية

الخميس ، 28 نيسان/ابريل 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
قوات من الجيش السوري انتشرت في عدد من المدن بعد الاحتجاجات الدامية
قوات من الجيش السوري انتشرت في عدد من المدن بعد الاحتجاجات الدامية

دمشق، سوريا (CNN) -- قال نشطاء معارضة سوريون لـCNN إن اتصالات بدأت مع الحكومة السورية لمحاولة التوصل لاتفاق حول إجراء إصلاحات جذرية في سوريا، مشيرين إلى أن هذه الاتصالات بدأت عبر وسطاء من داخل سوريا وخارجها.

وقال أحد النشطاء: "كخطوة أولى، نريد نظاماً يحل الجهاز الأمني ويعدل الدستور وتشكيل لجان للتحقيق في الفساد وقتل المحتدين."

ووصف الناشط السوري المعارض التغييرات التي أقدم عليها النظام حتى الآن، مثل استقال رئيس الوزراء وحكومته الثلاثاء بأنها "سطحية وواهية."

وقال إن الرئيس بشار الأسد سيعلن في كلمته المنتظرة الأربعاء سلسلة إجراءات مثل، رفع قانون الطوارئ المعمول به في سوريا منذ عام 1963، وتغيير قانون الأحزاب بما يسمح لأحزاب المعارضة بالمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية وإنهاء حكم الحزب الواحد، وإنشاء لجان للتحقيق في عمليات القتل خلال الاحتجاجات الأخيرة، إضافة إلى إصلاحات دستورية أخرى.

وبالمقابل، تريد الحكومة السورية من المعارضة أن تنسحب من الشوارع وتمنح الحكومة الجديدة 6 شهور لتطبيق الإصلاحات، لكنه قال إن هذه المطالب غير مقبولة.

على أن ناشطاً معارضاً آخر قال إن القضية المحورية كانت في الجهاز الأمني، وأضاف في تصريح لـCNN: "نريد من النظام حل هذا الجهاز الأمني وإنشاء نظام أمني جديد.. فقد أرهب ضباط كبار في الجهاز الأمني المدنيين السوريين وعذبوهم وقتلوهم.. نحن نريد زوال هؤلاء الأشخاص."

وأضاف: "أنا، مثل حركة الثامن عشر من مارس/آذار المعارضة أرغب في نجاح هذا الأمر.. فنحن لا نريد رؤية الدماء تسال ونحن صادقون بمحاولات التفاوض مع النظام."

وأكد المعارض السوري أن حركة الثامن عشر من آذار كانت عفوية وتمثل الليبراليين والمحافظين والمسيحيين والسنة والعلويين، وهي غير مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين ولا بالمعارضة السورية التقليدية.

هذا ولم يتسن لـCNN التأكد من مصداقية تمثيل النشطاء لرموز المعارضة السورية.

وأشار ناشط معارض آخر في اتصال مع CNN إلى أن المعارضة لا تثق بالنظام ولا بإمكانية تحقيق وعوده.

وقال إن المعارضة تشك في أن الحكومة تسعى لاستبدال قانون الطوارئ بقانون مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن كلمة "الإرهاب" تغطي مجالا واسعاً من المسائل والموضوعات بحيث تسمح لقوات الأمن السورية باعتقال أي شخص، بمن في ذلك قادة الرأي وأعضاء المعارضة.