CNN CNN

شهود: مقتل 4 برصاص الأمن خلال جنازة بحمص

الأربعاء، 15 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)
قوات الأمن السورية تتصدى للاحتجاجات المناهضة للأسد بأعمال ''قمع'' واسعة
قوات الأمن السورية تتصدى للاحتجاجات المناهضة للأسد بأعمال ''قمع'' واسعة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد شهود عيان وناشطون لـCNN السبت، سقوط أربعة قتلى على الأقل وجرح عشرات آخرين، عندما فتحت قوات الأمن السورية النار على مئات المدنيين، خلال تشييع جنازة عدد من القتلى الذين سقطوا خلال مواجهات الجمعة، في مدينة "حمص"، غربي سوريا.

ويرفع هؤلاء القتلى حصيلة ضحايا المواجهات التي اندلعت خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، إلى 48 قتيلاً، بعدما أفادت "المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا" السبت، بارتفاع ضحايا احتجاجات "جمعة الحرية"، إلى 44 قتيلاً سقطوا برصاص قوات الأمن، في عدد من المدن السورية.

وقال ناشط سياسي إن المواجهات اندلعت السبت، بينما كان يشارك عشرات الآلاف من المحتجين في جنازة لتشييع عدد من الضحايا الذين سقطوا برصاص الأمن الجمعة، مشيراً إلى أن قوات الأمن قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي على المشيعين أثناء مغادرتهم منطقة المقابر.

وتابع بقوله: "كنا نردد الدعاء ونؤدي الصلاة على الشهداء، فأمطرونا بوابل من الرصاص، لقد شاهدت نحو سبعة أو ثمانية أشخاص سقطوا على الأرض، يصرخون وتنزف منهم الدماء، أسرعت بقدر ما استطعت، دفعنا إطلاق النار إلى الهرب والاختباء بين أشجار الزيتون، إلى أن شاهدني أحد المشيعين الآخرين وساعدني على الوصول إلى الطربق السريع."

وأضاف الناشط السوري قائلاً لـCNN: "من هناك أسرعت إلى منزلي للاطمئنان على زوجتي وأولادي، نحن نعيش بالقرب من المقابر، وحتى الآن ما زال يمكنني سماع أصوات إطلاق نار كثيف في المكان."

من جانبها، أعلنت السلطات السورية مصرع  17 شخصاً من المدنيين وعناصر أمنية برصاص "مجموعات مسلحة" الجمعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، السبت.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن تلك "المجموعات المسلحة" استغلت تجمعات المواطنين في ريف "إدلب"، وأطراف "حمص"، وأطلقت الرصاص عليها، كما هاجمت مقار للشرطة في "أريحا" و"دير الزور"، بهدف تهريب مساجين جنائيين.

وتشهد سوريا مظاهرات شعبية حاشدة، انطلقت أساساً للمطالبة بإصلاحات سياسية وديمقراطية، وهي أكبر حركة احتجاجية، على الإطلاق، يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه رئاسة الدولة العربية خلفاً لوالده حافظ الأسد، قبل ما يقرب من 11 عاماً.

وأفادت تقارير حقوقية دولية بسقوط ما يزيد على 850 قتيلاً برصاص قوات الأمن، والتي لم تدخر جهداً في "قمع" المتظاهرين المدنيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السورية مؤخراً، عن ما أسمتها مبادرة لـ"حوار وطني شامل" في مختلف المحافظات.

يُشار إلى أن السلطات السورية لا تسمح للإعلام الدولي، بما في ذلك CNN، دخول أراضيها لتغطية الأحداث الجارية هناك منذ ما يقرب من شهرين، ما يحول دون تأكيد التقارير الواردة حول الأوضاع في سوريا بصورة مستقلة.