CNN CNN

شهود: الأمن السوري يتصدى لمسيرة نسائية ويقتل 4

الاثنين، 06 حزيران/يونيو 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
عناصر أمن سورية في بلدة درعا
عناصر أمن سورية في بلدة درعا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال شاهد عيان تحدث لـCNN من قرية المرقب القريبة من مدينة بانياس الساحلية إن قوات الأمن السورية فتحت النار على مسيرة نفذتها مجموعة من النساء للمطالبة بالإفراج عن أقاربهن من الرجال الذين اعتقلوا في اقتحام الجيش للمنطقة السبت، ما أدى لمقتل أربعة نساء وجرح العديد منهن.

وقال الشاهد إن المسيرة النسائية اتجهت إلى الساحة الرئيسة في القرية، وتوقفت على مقربة من المسجد الواقع فيها للمطالب بإطلاق الموقفين الذين اعتقلهم الأمن بشكل عشوائي، ولكن عناصر القوات المسلحة فتحت النار عليها.

وأكدت السلطات السورية بشكل رسمي السبت، وجود عمليات عسكرية في مدينة بانياس، ولكنها قالت إن هدفها "ملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية" مشيرة إلى أن عناصر الأمن أوقفوا بعض الأشخاص وصادروا أسلحة "استخدمتها تلك المجموعات للاعتداء على الجيش والمواطنين."

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية لوزارة الداخلية إن العديد ممن وصفتهم بـ"المتورطين بأعمال شغب مازالوا يتوافدون إلى مراكز الشرطة والأمن لتسليم أنفسهم للسلطات المختصة،" وقالت إن العدد الإجمالي للقتلى بلغ حتى صباح السبت 719 شخصا.
 
وذكرت الوزارة في بيان لها أنه تم الإفراج عن الذين سلموا أنفسهم فوراً بعد "تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن" على حد تعبيرها.

وكان شاهد عيان قد أكد لـCNN السبت، أن سكان بلدة "المرقب"، غربي سوريا، شكلوا حاجزاً بشرياً لمنع قوات الجيش من دخول البلدة، في أحدث مواجهات بين الحكومة السورية وإصلاحيين يطالبون بالديمقراطية أسفرت، عن سقوط أكثر من عشرين قتيلاً، الجمعة.

وذكر الشاهد الذي طلب عدم كشف اسمه لدواع أمنية، أن حشداً من قوات الجيش وعناصر أمنية، أطلق زخات من الرصاص باتجاه البلدة الواقعة غربي مدينة "بانياس،" التي شهدت مظاهرات متواصلة مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.

وتوتر الوضع بين قوى الأمن السورية إثر رفض مجموعة من الجنود أوامر ضباط أمن بملابس مدنية التقدم نحو مساكن المدنيين، ما دفع الأخير لفتح النار على الجنود الذين لاذوا للاحتماء بالمنازل، وفق المصدر، ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من صحتها نظراً لعدم سماح السلطات السورية لوسائل إعلام أجنبية دخول أراضيها.

والجمعة، أكد ناشطون حقوقيون لـCNN سقوط ما يزيد على 21 قتيلاً برصاص قوات الأمن السورية فيما أعلنت السلطات الرسمية مقتل خمسة عسكريين، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار في مدينة "حمص"، شمالي العاصمة دمشق.

وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان السورية، عمار القربي، إن 15 قتيلاً على الأقل سقطوا نتيجة تعرضهم لإطلاق النار من قبل القوات الأمنية في حمص، بينما سقط ستة قتلى آخرون في مدينة "حماة"، شمال غربي سوريا.

في المقابل، ذكر مصدر عسكري، في بيان نقله التلفزيون الرسمي، أن "مجموعة إجرامية مسلحة باغتت اليوم (الجمعة) حاجزاً للجيش وقوات الشرطة والأمن، في غرب منطقة بابا عمرو، بالقرب من جسر السلطانية بحمص"، وسط سوريا.

وأضاف البيان أن المجموعة المسلحة "أطلقت الرصاص على عناصر الحاجز، ما أسفر عن استشهاد الضابط أحمد حلاق، وأربعة من عناصر الشرطة، هم المساعد أول جورج اليان، والشرطي محمد معروف، والشرطي بسام أبو العنز، والشرطي السائق ثائر جردو، ووقوع عدد من الجرحى."

وتابع البيان، الذي أوردته أيضاً وكالة الجمهورية السورية للأنباء "سانا"، قائلاً: "قامت المجموعة الإجرامية المسلحة بالتمثيل بأجساد الشهداء"، دون أن يفصح البيان عن سقوط أي ضحايا بين المدنيين.